لجنة لبنانية لكشف مصير الصدر وشمس الدين يتهم ليبيا بإخفائه

TT

قال رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى في لبنان الشيخ محمد مهدي شمس الدين ان النظام الليبي هو المسؤول عن اخفاء مؤسس المجلس الامام موسى الصدر ورفيقيه الشيخ محمد يعقوب والصحافي عباس بدر الدين.

وصدر عن رئاسة المجلس الشيعي امس بيان اوضحت فيه «التباساً ومغالطة» قالت ان بعض الاعلاميين وقعوا فيها حول موقف لشمس الدين من قضية الصدر، عبر عنه عندما التقاهم في نادي الصحافة العربية في باريس الاسبوع الماضي. وقال البيان: «يهمنا ان نوضح في رئاسة المجلس موقف سماحة الامام شمس الدين والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى من قضية تغييب الامام الصدر ورفيقيه والذي سبق تكرار التعبير والحديث عنه قبل ثلاثة اسابيع في جلسة افتتاح مؤتمر «كلمة سواء» وفي الجلسة الختامية للمؤتمر التي عقدت في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى. ان موقف الامام شمس الدين والمجلس الاسلامي الشيعي الاعلى من قضية الامام موسى الصدر ورفيقيه يتكون من الامور الآتية:

«اولاً: ان الامام موسى الصدر دخل الى ليبيا مع رفيقيه وبدعوة رسمية ليبية وفي طائرة ليبية ولم يغادروها حتى الآن.

ثانياً: ان المسؤول عن اخفاء الامام الصدر ورفيقيه هو النظام الليبي وليست هناك جهة اخرى يمكن ان تتحمل مسؤولية اخفاء الصدر ورفيقيه غير هذه الجهة. وهذا ما توصل اليه القضاء اللبناني والايطالي.

ثالثاً: لم يثبت عند سماحة الامام شمس الدين بأي دليل شرعي- قانوني او بأية قرينة مقبولة وفاة الامام موسى الصدر او استشهاده ورفيقيه بأي صورة من الصور، بل لا تزال ترد الى سماحته بعض القرائن الباعثة على الامل في هذا الشأن وما تحدث عنه الامام شمس الدين في لقائه مع نادي الصحافة العربية عن بعض الاوساط العربية وغيرها، لم ينقله سماحته على اساس قبوله والتصديق به، بل من باب عرض وجهات نظر المهتمين في هذه القضية.

رابعاً: يكرر الامام شمس الدين الطلب بعرض القضية دولياً امام محكمة عدل دولية وملاحقة المسؤولين فيها، كما تكرر هذا الطلب من قبل سماحته على مدى سنوات متتالية وآخرها ما اعلنه في الجلسة الختامية لمؤتمر «كلمة سواء» الخامس».

وفي هذا الاطار التقى امس نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان وزير الدولة بيار حلو والنائبين ايوب حميد ومحمد فنيش وامين سر لجنة الحوار الاسلامي- المسيحي محمد السماك والامين العام للمجلس الشيعي محمد شعيتو والدكتور عدنان حيدر وجرى البحث في موضوع قضية اختفاء الصدر ورفيقيه واستمر اللقاء ساعة ونصف ساعة تلقى خلاله المجتمعون اتصالاً من الشيخ شمس الدين وتم تشكيل لجنة من الحاضرين لمتابع قضية الصدر ورفيقيه.

وعقب الاجتماع قال الوزير حلو: «ان هذا الاجتماع مهم جداً وهو من اهم اللقاءات التي تلت مؤتمر «كلمة سواء» الذي عقد لمدة ثلاثة ايام في فندق «الماريوت» تمحور حول دور الامام موسى الصدر في المقاومة في لبنان. وفي ختام هذا المؤتمر حصل اجتماع في مقر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى واتفق المجتمعون على انشاء لجنة لمتابعة قضية اختفاء الصدر ورفيقيه محمد يعقوب وعباس بدر الدين».

واضاف حلو: «ان المجتمعين اليوم يشكلون لجنة مصغرة ستتوسع قريباً وستتابع قضية الصدر التي نعتبرها مهمة جداً لان الرأي العام لا يقبل عدم وجود متابعة لهذه القضية. مهما كان مصير الصدر فعلينا ان نبلور هذه القضية نهائياً وستكون مهمات هذه اللجنة الاتصال بالدول والمؤسسات الدولية لبلورة هذه القضية في اسرع وقت ممكن».

وكان الشيخ شمس الدين تلقى في مقر اقامته في باريس اتصالاً من مفتي الجمهورية البلنانية الشيخ محمد رشيد قباني والقى محاضرة في معهد العالم العربي في باريس، تناولت قضايا العلاقات الاوروبية ـ اللبنانية والفرنسية ـ اللبنانية والعربية ـ الاسلامية والاوروبية. وقال: «ان على اوروبا مراجعة مواقفها حيث ان ما يجري اليوم مؤسف، اذ يبدو ان اوروبا تفشل في الاستفادة من فرص ثمينة لتحتل موقعاً مميزاً عندنا ولا تعرف اسباب عدم اغتنام هذه الفرص الدائمة واسباب الخضوع للارادة السياسية الاميركية على المستوى الدولي وفي العالم العربي تحديداً». واعتبر «ان حل قضية فلسطين بدرجة مقبولة من العدالة سيكون قوة كبيرة لاوروبا في المنطقة»، ودعا الى «اتحاد اوروبي فاعل» والى «فرنسا ذات فاعلية على مستوى المنطقة».