بحث البطريرك الماروني في لبنان نصر الله بطرس صفير الاوضاع المحلية والانتفاضة الفلسطينية من حيث انها قضية عربية، مع كل من المطران هيلاريون كبوجي وبطريرك الروم الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام.
وقال المطران كبوجي: «تناول اللقاء القضية الفلسطينية التي هي قضية عربية حيث يعيش هناك شعب معذب اكثر من اي يوم مضى. ورفيقه الدائم وخبزه اليومي العذاب، كما اعيش انا في المنفى من دون كرامة. كما تطرقت مع غبطته الى مسألة المخيمات في فلسطين الرازحة تحت الاحتلال حيث يعيش فيها شعب مضطهد ومظلوم وسجين في بيته».
واضاف: «يقولون عني انني رجل دين اتعاطى السياسة. ولكن نحن كاساقفة نضحي بحياتنا من اجل اولادنا. ويجب على الاسقف ـ الراعي ان يقوم بواجبه ويطلب الكرامة للشعب لأن الحياة لا تحيا بالخبز وحده. اطالب بوطن لهذا الشعب الفلسطيني. وشتان بين ما كنا نطالب به وما اصبحنا عليه اليوم حيث نطالب بالعودة الى حدود العام 1967. وهذا ضرب من الخيال لأنه يجب ان تعود الارض الى اصحابها حيث يبلغ مجموع اليهود في العالم 15 مليوناً، بينما نحن نعد، كمسلمين ومسيحيين، اكثر من ثلاثة مليارات».
واضاف: «انطلاقاً من هذه المسلمات والقرارين 242 و338 نعتبر ان القدس هي جزء من فلسطين. وبالتالي يجب ان تحرر وتعود الى اصحابها الشرعيين، اي العالمين العربي والاسلامي».
واعتبر كبوجي «ان لبنان هو ارض القداسة وان من لا يحبه لا يحب الله. وهو صورة الله على الارض». ورداً على سؤال عن الوضع في لبنان ومواقف الصرح البطريركي قال: «في صرح بكركي الكلام الوحيد في هذا الموضوع هو لسيد بكركي، وان قلبي مع لبنان واصلي له دائماً».
ونقل كبوجي عن البطريرك صفير: «تعاطفه الكبير مع آلام الشعب الفلسطيني الذي يعيش وضعاً مأساوياً». وقال: «ان موضوع القدس يوحدنا جميعاً كمسلمين ومسيحيين، ولكن يجب ان نجسد محبة القدس بأعمال ملموسة». وتساءل: «ماذا فعلنا للقدس حيث توجد اقدس مقدساتنا؟».