عرفات يؤكد أن كلينتون سيكرس ما تبقى من حكمه للمسيرة السلمية

بن عامي: نحن والفلسطينيون نعرف أن بوش لن يتفرغ لهذه المهمة

TT

اكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، ان الرئيس الاميركي بيل كلينتون، ابلغه استعداده وقراره تكريس ما تبقى له من وقت في البيت الابيض، من اجل انجاح المسيرة السلمية والتوصل الى اتفاقية اطار بين اسرائيل وفلسطين لمبادئ الحل الدائم.

وقال عرفات، الذي كان يتحدث للصحافيين في غزة، لدى عودته امس من زيارات سريعة الى المغرب والجزائر وليبيا، ان المنسق الاميركي للسلام في الشرق الاوسط، دنيس روس، قد ابلغه قرار الرئيس كلينتون، خلال لقائه به في الرباط اول من امس.

وكان وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي، قد اعلن صباح امس ان مصلحة السلام تقتضي استغلال حكم الرئيس كلينتون واستعداده السخي للعطاء في هذا المضمار. واضاف: «نحن والفلسطينيون نعرف ان الرئيس الاميركي الجديد جورج بوش، لن يضع قضية السلام في الشرق الاوسط على رأس سلم اهتماماته، كما كان يفعل الرئيس كلينتون، ولن يرى في هذه القضية اساسا في سياسته عموما ولا حتى في سياسته الخارجية فضلا عن انه حتى لو اراد ذلك، فانه لن يستطيع فعل شيء يذكر قبل ان يتعرف على الملفات ويدرسها ويدخل الى صورة العمل الرئاسي بالشكل المطلوب. وعليه، فلا بد من صرف كل جهد خلال الاسابيع القليلة القادمة لانجاز اتفاق».

ويذكر ان اوساطا في مكتب رئيس الحكومة الاسرائيلية، قالت ان الشخصية الاميركية التي ستزور المنطقة في الاسبوع القادم، بغرض تحريك المسيرة السلمية، هي وزيرة الخراجية مادلين اولبرايت.

وكان قد وصل الى اسرائيل امس، وزير الخارجية الفرنسي، هوبير فيدرين ومعه المبعوث الاوروبي الخاص بقضية السلام، ميجيل موراتينوس، بهدف البحث مع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي في المبادرة الفرنسية لاستئناف المفاوضات. وقد عقدا لقاءين امس، مع كل من الرئيس عرفات في غزة ومع الوزير بن عامي في القدس. وسيلتقيان اليوم مع كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك، ووزير المواصلات امنون لفكين ـ شاحك، امين السر لدى باراك الذي يقوم بارساله الى عرفات من آن لآخر.

يذكر ان المبادرة الفرنسية تتحدث عن وقف فوري لاطلاق النار (كان من المفروض ان يبدأ امس، لو قبل الطرفان بالمبادرة حال عرضها عليهما) وبدء اسرائيل بتنفيذ ما تبقى من بنود في الاتفاقات المرحلية (اطلاق سراح الاسرى والانسحاب من 10 في المائة من الضفة الغربية) ومن ثم التفاوض على الحل الدائم، بحيث يبدي الفلسطينيون مرونة في موضوع اللاجئين وتبدي اسرائيل مرونة في موضوع القدس.