العرب يدعون بوش إلى تبني سياسة متوازنة في الشرق الأوسط وباراك يذكره بالعلاقات الخاصة مع إسرائيل

TT

رحبت العواصم العربية امس بفوز المرشح الجمهوري جورج بوش بالبيت الابيض، ودعته الى ان يتبنى سياسة متوازنة حيال الشرق الاوسط، بينما اعرب ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي عن ثقته في ان يعمل: «على توسيع نطاق العلاقة الخاصة القائمة بين اسرائيل والولايات المتحدة».

ولم ينس رئيس الوزراء الاسرائيلي ان يشكر: «نائب الرئيس الاميركي آل غور على سنوات الصداقة والتأييد القوي لاسرائيل، وتمنى له النجاح في برامجه».

وفي القاهرة قال وزير الخارجية المصري عمرو موسى ان بلاده تأمل في ان يتبنى الرئيس الاميركي الجديد مفهوما متوازنا حيال الشرق الاوسط.

واضاف: «كل ما يمكننا قوله هو اننا نتمنى له حظا سعيدا واننا نتطلع الى مفهوم متوازن حيال الشرق الاوسط، كما نأمل في قيام علاقات عمل بناءة».

وفي دمشق رحب الرئيس السوري بشار الأسد بانتخاب بوش وأعرب عن الأمل في العمل معه لارساء السلام في الشرق الاوسط. وقال الأسد في برقية تهنئة الى بوش: «اعرب في هذه المناسبة عن املي في ان نعمل معا من اجل تعزيز العلاقات بين بلدينا ومن اجل تحقيق السلام العادل والشامل في منطقتنا».

وفي غزة اعربت السلطة الوطنية الفلسطينية عن الأمل بان يعطي فوز بوش «دفعة قوية لعملية السلام في الشرق الاوسط». وقال احمد عبد الرحمن امين عام مجلس الوزراء في السلطة الفلسطينية: «اننا نرحب بانتخاب الرئيس بوش ونهنئه ونتوقع ان يعطي انتخابه دفعة قوية لعملية السلام في الشرق الاوسط، خصوصا ان والده هو الذي اطلق عملية السلام في مؤتمر مدريد عام 1991، كما ان فريق عمله خبير ومطلع على عملية السلام».

وتوقع لبوش «تأثير حاسم على عملية السلام في الشرق الاوسط وتحديدا على المسار الفلسطيني بعد المراوغة التي مرت فيها هذه العملية طوال السنوات الماضية». واضاف: «نتمنى ان تكون الادارة الجديدة غير متحيزة وان تؤمن نقلة نوعية لعملية السلام بعد الجمود الذي تعرضت له».

لكن وزير التخطيط والتعاون الدولي نبيل شعث قال انه «من الصعب التنبؤ باتجاه سياسة الرئيس بوش حول الشرق الاوسط فقد يسير على خطى الرئيس بيل كلينتون، وقد يسير على خطى والده بوش (الاب) الذي قام بجهود لدفع عملية السلام عبر عقد مؤتمر مدريد وبدء مفاوضات السلام». وتساءل شعث عن «مدى قدرة الولايات المتحدة على التدخل في العملية السلمية ومدى قدرتها على الحياد النسبي الذي لا يجعلها منحازة لاسرائيل في قرارها حتى يمكن ان تلعب دورا ايجابيا في الوصول الى سلام حقيقي وعادل».

وفي بغداد اعرب العراقيون عن املهم في الا يكون بوش (الابن) كوالده الرئيس السابق جورج بوش، حين يتعلق الامر بالسياسة الاميركية ازاء العراق. ولم تسارع السلطات العراقية الى التعليق على فوز بوش لكنها قالت من قبل انه لا فرق بين انتخابه او انتخاب آل غور ما دام الاثنان سيواصلان السياسة الاميركية المعادية لبغداد.

ووصلت انباء فوز بوش العراق في ساعة متأخرة من مساء اول من امس فلم تستطع الصحافة العراقية نشرها او التعليق عليها. وقال محمد، وهو سائق سيارة اجرة عراقي: هذه ليست انباء طيبة، اذا كان الابن مثل والده فأمامنا ايام صعبة». وقال بائع جرائد: «لا فرق هناك، كلهم على شاكلة واحدة كلهم يحبون اسرائيل ويتخذون موقفا مناهضا للعراق والعرب والمسلمين». وقال صاحب متجر: «قد يكون مجيء بوش ليس بالشيء السيئ فعلى الاقل نحن نعرف سياسة والده ونعرف ما ينتظرنا».