تركيا تمدد للطائرات الأميركية والبريطانية تفويض حراسة منطقة الحظر الجوي في العراق

TT

أنقرة ـ رويترز: مدد البرلمان التركي امس التفويض الممنوح للطائرات الاميركية والبريطانية التي تحرس منطقة الحظر الجوي في شمال العراق ستة اشهر اخرى.

والطائرات الحربية التي تنطلق من قاعدة انجرليك الجوية في جنوب البلاد هي جزء مهم من السياسة الاميركية لاحتواء العراق.

وقال كولن باول المرشح لمنصب وزير الخارجية في الادارة الجمهورية الجديدة اول من امس ان الادارة الاميركية ستحاول ان تبعث الحياة في العقوبات الدولية المفروضة على العراق منذ غزوه الكويت منذ اكثر من عقد.

واضاف باول «اعتقد انه من الممكن اعادة الحيوية الى بعض العقوبات ومواصلة سياسة احتوائه ثم مواجهته اذا اقتضى الامر ذلك».

واخبر وزير الدفاع التركي صباح الدين جقمق اوغلو البرلمان ان طائرات الحراسة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة في شمال العراق في مصلحة تركيا العضو في حلف شمال الاطلسي. واضاف «ان استمرار العملية ينظر له على انه ضروري لتوازن السياسة الخارجية في الوقت الذي تستمر فيه الريبة والتوترات في شمال العراق... العملية في مصلحة تركيا اكثر من اية جهة اخرى».

ووافق اعضاء البرلمان في ما بعد على الاقتراح بتمديد التفويض الممنوح للقوة الى 30 يونيو (حزيران) عام 2001.

وهناك قواعد لمقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق الذي تسيطر عليه جماعتان كرديتيان محليتان منذ ان انتزعتا السيطرة على المنطقة من بغداد بعد حرب الخليج.

وترغب الولايات المتحدة في تحويل هذه الجماعات الكردية الى جبهة متحدة في مواجهة الرئيس العراقي صدام حسين، وتنظر للرحلات التي تقوم بها طائرات الحراسة على انها درع يقيهم.

الا ان تركيا تخشى من ان تنامي الحكم الذاتي في شمال العراق قد يؤدي الى قيام دولة كردية في نهاية الامر على حدودها مما قد يثير مشاعر الانفصال الكردية داخل تركيا.

ولكن جقمق اوغلو اكد على الفوائد التي قدمتها طائرات الحراسة الاميركية لتركيا في مراقبة انشطة المقاتلين في المنطقة، وقال انه لن يسمح بوجود دولة كردية.