قوات الاحتلال الإسرائيلي تغتال مسؤولا في «فتح» شمال القدس وتقتل فلسطينيين آخرين برفح

TT

قتلت قوات الاحتلال الاسرائيلي امس فلسطينيين آخرين واصيب ثالث بجروح خطيرة عندما اطلقت النار باتجاه مجموعة شبان كانوا مارين قرب منازلهم على الشريط الحدودي بين قطاع غزة ومصر.

وذكر شهود عيان في رفح ان الحادث وقع حوالي الساعة الثانية عشرة عندما كان الشبان مارين امام منازلهم المقابلة للموقع العسكري الصهيوني عند بوابة صلاح الدين على الشريط الحدودي في رفح ولم يكن في المنطقة. واضافوا ان جنود الاحتلال فتحوا النار فجأة باتجاه الشاب هتلر محمد ابو لبدة (25 عاماً) فاصابوه بجراح خطيرة في الكتف ادت الى قطع في شريان الرقبة وحالته خطيرة وواصلوا اطلاق النار على شابين حاولا انقاذه فقتلاهما. والشابان هما اياد محمود داوود (27 سنة) وتوفي بعد ان اخترق الرصاص كبده وطحاله، واحمد عبد الجليل القصاص (38 سنة) بعد اصابته في الصدر.

وتسود المنطقة حالة من التوتر الشديد خاصة ان المصاب الاول جراحه شديدة الخطورة.

وجاءت جريمة جنود الاحتلال بعد جريمة اخرى راح ضحيتها سميح المرعبي المسؤول عن تنظيم حركة فتح في مخيم قلنديا شمال مدينة القدس.

وذكرت مصادر فلسطينية أن المرعبي قتل في انفجار يحيط به الغموض، وان حركة فتح حملت إسرائيل مسؤولية اغتياله، غير أن الجيش الإسرائيلي رفض تأكيد أو نفي مسؤوليته عن التفجير.

يشار إلى أن القوات الإسرائيلية اغتالت عددا كبيرا من نشطاء الانتفاضة من مختلف الفصائل الفلسطينية. وافادت مصادر عسكرية ان فلسطينيين اطلقوا النار من اسلحة اوتوماتيكية امس على حافلتين تقلان مستوطنين في قطاع غزة من دون ان يسفر ذلك عن وقوع اصابات. واوضحت المصادر ذاتها ان عدة رصاصات اخترقت احدى الحافلات قرب مستوطنة نيفي ديكاليم في جنوب قطاع غزة في حين تعرضت الحافلة الثانية لاطلاق نار في شمال القطاع. واضافت المصادر ذاتها ان فلسطينيين اطلقوا النار الليلة الماضية باتجاه خمس مستوطنات في قطاع غزة من دون وقوع اصابات.

وكان فلسطينيون قد اطلقوا النار يوم الاربعاء الماضي على حافلة مدرسية قرب نيفي ديكاليم. وفي 20 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي استهدف انفجار عبوة ناسفة أعدها عوض سلمي من قادة كتائب القسام التابعة لحركة حماس حافلة للمستوطنين في المنطقة ذاتها مما ادى الى سقوط قتيلين وعشرة جرحى.

من ناحية ثانية قصفت قوات الاحتلال فجر امس العديد من المناطق السكنية في دير البلح، بمحاذاة مستوطنة كفار داروم. وأفاد شهود عيان أن قوات الاحتلال استخدمت الصواريخ والرشاشات من العيار الثقيل في قصف المنازل والدفيئات الزراعية، كما أطلقت أكثر من 12 صاروخاً بصورة متوالية، مما أدى الى الحاق أضرار فادحة بالعديد من المنازل. ووصف سكان المنطقة ليلة القصف، بأنها كانت اشبه بكابوس غير محتمل.

وفي تطور آخر اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي امس بلدة سيلة الظهر في محافظة جنين.

واصيب خلال الاقتحام علي جميل عوض (13سنة) بعيار ناري اخترق البطن وخرج من الظهر. وذكر شهود عيان أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة صباحاً وبدأت باستفزاز المواطنين وأطلقت قنابل الغاز تجاه المدارس مما أصاب العشرات من الطلبة بحالات اختناق، وأجبرت أصحاب المحال التجارية الممتدة على طول الشارع الرئيسي في البلدة على إغلاقها واحتجزت ثلاث سيارات تعود ملكيتها لمواطنين في البلدة واستولت على مفاتيحها. وأكد مسؤولو البلدية أن البلدة تتعرض بشكل يومي الى ممارسات استفزازية وتنكيل من جنود الاحتلال والمستوطنين.

واغلقت جرافات الاحتلال فجر امس الطرقات الرئيسية والفرعية في محيط سهل عرابة التي كان المواطنون قد فتحوها لكسر الحصار للوصول الى أماكن عملهم. واقامت قوات الاحتلال سواتر ترابية جديدة، شاهقة الارتفاع وحفرت حفراً عميقة أعاقت بشكل كامل حركة المواطنين والمركبات.