صفقة «لكح» تثير بلبلة داخل الحزب «الناصري» المصري

TT

يعقد الحزب العربي الناصري المعارض بمصر اليوم اجتماعا يضم امناء المحافظات الى جانب اعضاء المكتب السياسي للتباحث في العرض المقدم من قبل رجل الاعمال القبطي والبرلماني رامي لكح، الذي طلب فيه الانضمام الى الهيئة البرلمانية للحزب بعد نجاحه في انتخابات مجلس الشعب الاخيرة عن دائرة الظاهر، وفي مقابل ذلك يقوم لكح بسداد ديون الحزب والجريدة التي زادت على 4 ملايين جنيه. اضافة الى ذلك، سيقوم بتأسيس مطبعة خاصة للجريدة بما يسمح بتوفير الارضية اللازمة لعودتها للصدور يوميا مرة اخرى بعد ان اضطر الحزب للاكتفاء بالاصدار الاسبوعي اثر تفاقم ازمة المديونية.

وأكدت مصادر مطلعة داخل اروقة الحزب لـ«الشرق الأوسط» ان النية تتجه لرفض «الصفقة» واغلاق ملف لكح بصفة نهائية. وقد عقد المكتب السياسي اجتماعا الاثنين الماضي لمناقشة الموضوع، خاصة بعد ان كشفت عنه صحيفة «صوت الامة» الاسبوع الماضي.

وعبر عبد الحليم قنديل رئيس التحرير التنفيذي لجريدة «العربي» لسان حال الحزب عن اندهاشه لمجرد طرح هذا الموضوع على المستويات القيادية العليا للحزب، مؤكدا انه مرفوض بالبديهة ان يعيد الحزب الناصري تقييم اوضاعه التنظيمية والسياسية اتعاظا من دروس الانتخابات الاخيرة.

ووصف قنديل موضوع الصفقة بانه مجرد لعبة صغيرة سوف تنتهي الى الرفض قائلا: فانا اعرف موقف وطريقة تفكير ضياء الدين داود الامين العام للحزب واوقن انه حريص على ان ينأى بالحزب عن مواضع الشبهات.

من ناحية اخرى، وفي اطار المساعي الدؤوبة لحل مشكلات جريدة الحزب «العربي» المتفاقمة بفعل المديونية قام وفد من كبار الكتاب والصحافيين بمقابلة ابراهيم نافع بصفته نقيبا للصحافيين حيث عبر الاخير عن استعداده للتجاوب مع المطالب الخاصة باعادة جدولة المديونية المتراكمة على المؤسسة والتي عجزت عن الوفاء بأقساطها.