طهران ـ وكالات الانباء: ذكرت الاذاعة الايرانية امس ان مجلس صيانة الدستور في ايران قرر ارجاء موعد الانتخابات الرئاسية الايرانية من 29 مايو (ايار) الى الثامن من يونيو (حزيران) المقبلين.
وجاء في بيان صادر عن مجلس صيانة الدستور «اخذا برأي وزارة الداخلية وبعد مشاورات داخل المجلس وبالتنسيق مع وزارتي الداخلية والتربية الوطنية، تقرر اجراء الانتخابات في الثامن من يونيو».
ولم تعط الاذاعة اي ايضاحات اخرى، لكن الثامن من يونيو يصادف هذه السنة 18 خرداد في التقويم الفارسي وهو موعد انتهاء العام الدراسي عادة.
وكانت وزارة الداخلية قد حددت في الاساس 29 مايو موعدا للانتخابات الرئاسية. وهي ثامن انتخابات رئاسية تشهدها ايران منذ قيام الثورة عام 1979. وقالت وكالة الانباء الايرانية ان مجلس مراقبة الدستور قرر اجراء الانتخابات الرئاسية يوم الثامن من يونيو العام المقبل.
وليس من الواضح قبل نحو ستة اشهر على الانتخابات ما اذا كان الرئيس محمد خاتمي سيخوض السباق للفوز بولاية رئاسية جديدة علما انه بموجب الدستور الايراني يحق لرئيس الجمهورية ان يترشح لولايتين متتاليتين فقط.
واعلن خاتمي من قبل انه سيسعى لذلك الا انه قال في وقت لاحق انه ما زال يبحث الامر. وايضا ليس واضحا ما اذا كان المحافظون سيتقدمون بمرشح ضد خاتمي الذي حاول ادخال اصلاحات معتدلة منذ انتخابه لاول مرة في مايو 1997.
واحبط مجلس مراقبة الدستور جهود خاتمي لارساء قدر من الحرية في ايران. وللمجلس الذي يسيطر عليه علماء دين محافظون يعينهم آية الله علي خامنئي الزعيم الاعلى الايراني الحق في الاعتراض على قوانين يعتبرها غير اسلامية او غير دستورية.
في الوقت نفسه يبحث اصلاحيون غير سعداء بمحدودية ما احرزه خاتمي من اصلاحات تقديم مرشحهم للرئاسة، الا انه لم يظهر بوضوح اي اسم.
وخلال الانتخابات السابقة في 23 مايو 1997 اختير محمد خاتمي مرشح التيار الاصلاحي رئيسا اثر حصوله على 70 في المائة من الاصوات متفوقا على المرشح المحافظ علي اكبر ناطق نوري. وتنتهي ولاية خاتمي في مايو 2001.