عرفات في الأردن: لا شيء مقابل القدس

TT

نفى الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات صحة المعلومات التي افادت بأن المفاوضات الجارية حاليا في واشنطن تجري على اساس القدس مقابل اللاجئين.

ومضى عرفات قائلا: ان ما قلناه كان واضحا وصريحا بأن لا شيء مقابل شيء، مؤكدا ضرورة تنفيذ قراري مجلس الامن 242 و 338 والقرارات الخاصة بالقدس الشريف وكذلك القرار 194 الخاص باللاجئين.

وقال «ان القدس عاصمة دولة فلسطين شاء من شاء وابى من ابى».

وحول المفاوضات في واشنطن قال: للاسف هناك عقبات كثيرة جدا حيث بدأ الطرف الاسرائيلي بالتراجع حتى عما كان وافق عليه سابقا، مشيرا الى ان «اجتماع الرئيس الاميركي بيل (كلينتون مع الوفدين الفلسطيني والاسرائيلي (تم امس) يهدف للوصول الى رؤى مشتركة بين الطرفين والتي لم نصل اليها حتى الان».

وقال عرفات «ان ما اتفقنا عليه في شرم الشيخ لم يتم تنفيذ اي شيء منه، وحتى الان يواجه شعبنا الحصار والقصف والتصعيد الاسرائيلي الخطير واستخدام كافة انواع الاسلحة بما فيها الاسلحة المحرمة دوليا اضافة الى الحصار الاقتصادي والمالي والغذائي».

وردا على سؤال حول زيارته للاردن قال «نحن شركاء في السراء والضراء وزيارتي للتباحث مع جلاله الملك في ما يمكن ان نقوم به معاً مع بقية اخواننا العرب لمواجهة ما نواجهه الان».

وبشأن حدود 67 قال «نحن مصممون عليها وذهبنا الى مؤتمر مدريد كأمة عربية وكوفود عربية على اساس الارض مقابل السلام بناء على قراري مجلس الامن 242 و338».

وقد عقد الجانبان الاردني برئاسة الملك عبد الله الثاني والفلسطيني برئاسة الرئيس عرفات جلسة مباحثات مساء امس تم خلالها استعراض المعوقات التي تعترض عملية السلام في واشنطن وكذلك الحصارات التي تفرضها اسرائيل على المدن والبلدات الفلسطينية حيث يعاني الشعب الفلسطيني من نقص في المواد الغذائية والمحروقات. كما جرى بحث تعزيز العلاقات الثنائية بين الجانبين.

واكد الملك عبد الله ضرورة رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني ووقف اعمال العنف والقتل وضرورة تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل اليها بين اسرائيل والفلسطينيين، معربا عن دعم بلاده اللامحدود للفلسطينيين في سعيهم لنيل حقوقهم الوطنية واقامة دولتهم الفلسطينية وعاصمتها القدس.

وكان عرفات قد اطلع الملك عبد الله الثاني على آخر المستجدات حيال المفاوضات الجارية في واشنطن مع الوفد الاسرائيلي، واكد ضرورة التنسيق والتشاور حيال عدد من الموضوعات المطروحة للتفاوض وخاصة موضوع القدس واللاجئين والحدود.

وكان في استقبال الرئيس عرفات والوفد المرافق في مطار عمان علي ابو الراغب رئيس الوزراء وعبد الاله الخطيب وزير الخارجية وجمعة العبادي رئيس مكتب التمثيل الاردني في غزة والسفير الفلسطيني في عمان عمر الخطيب واركان السفارة.

وجرى لعرفات استقبال رسمي في المطار حيث استعرض وابو الراغب حرس الشرف الذي اصطف لتحيته.