شقيقة معطوب الوناس تتهم أطرافا جزائرية بإخفاء حقائق اغتيال شقيقها

TT

شككت شقيقة المغني القبائلي معطوب الوناس الذي اغتيل قبل اكثر من سنتين في جدية السلطات القضائية الجزائرية بشأن التوصل الى هوية الاشخاص الحقيقيين الذين يقفون وراء هذا الاغتيال، واتهمت اطرافا بتعمد ابقاء خيوط القضية غامضة خشية التوصل الى الحقيقة.

وقالت مليكة معطوب، في مؤتمر صحافي عقدته بمقر دار الصحافة «الطاهر جاووت» بالعاصمة، ان «الرفض المتواصل للمحكمة تلبية مطالب الطرف المدني دليل على وجود ارادة ما في اخفاء حقيقة ما جرى لأخي يوم 25 يونيو (حزيران) عام 1998»، وتساءلت ان لم يكن «خرق المدعي العام لمحكمة تيزي وزو الاجراءات القانونية قبل تحديد تاريخ المحاكمة دليلا على وجود نية مسبقة في تأجيل المحاكمة». وحاولت ان تفسر تأجيل محاكمة المتهمين باغتيال الوناس، التي كانت مقررة الاربعاء الماضي باحد الامرين «إما ان يكون ذلك رضوخا لضغوط ما او لأن المحكمة ارادت ان تحرر الملف من صراع التعصب».

وحاولت مليكة، رفقة احمد هداج الامين العام لمؤسسة معطوب، التذكير بتماطل العدالة ازاء قضية اغتيال معطوب الوناس وقدم الاثنان ما يعتبرانه قرائن تثبت تراجعا عن ارادة التوصل الى ازالة الغموض الذي يلف هذه القضية منذ اكثر من عامين، من ذلك «رفض قاضي التحقيق الامر باعادة التحقيق واعادة تمثيل وقائع الاغتيال بحضور المتهمين وبحضور الشاهدات الرئيسيات (زوجة المغني وشقيقتاها اللاتي كن داخل السيارة مع الضحية لحظة الاعتداء)، اضافة الى القيام بدراسة باليستيكية دقيقة». وذكر هداج ايضا ان هناك «انتقاء في استدعاء الشهود»، مشيرا الى رفض قاضي التحقيق الاستماع الى احد الشهود تقدم عدة مرات الى المحكمة للادلاء بشهادته، «ولم يتمكن من ذلك حتى الآن».

كما رفضت مليكة «القيام بمحاكمة شكلية وتقديم متهمين وهميين رغبة في طي الملف بسرعة»، وذهبت الى حد التأكيد ان عائلة الفقيد «لا تريد ان يتكرر سيناريو محاكمة لمبارك بومعرافي المتهم باغتيال الرئيس محمد بوضياف»، اذ ذكرت بما دعت اليه زوجة الرئيس آنذاك من انه «اذا ثبتت ادانة المتهم وحكم عليه بالاعدام فانني اطلب ان لا ينفذ فيه الحكم لعل الحقيقة تظهر في ما بعد».

وقد حكم على الملازم بومعرافي بالاعدام لكن لم ينفذ الحكم، علما ان الحكومة قررت منذ سنة 94 وقف تنفيذ الاحكام بالاعدام، وهو الآن موجود في سجن سركاجي. وقبل ان تختتم مليكة المؤتمر الصحافي شددت على ان مؤسسة معطوب ستواصل التعبئة «الى ان نتوصل الى معرفة كل الحقيقة ونتعرف على هوية القتلة والمدبرين الحقيقيين لمؤامرة اغتيال شقيقي معطوب».