التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني رفيق الحريري امس قائد الجيش العماد ميشال سليمان وعرض معه اوضاع المؤسسة العسكرية والاوضاع الامنية في البلاد. ثم التقى السفير المصري عادل الخضري وعرض معه العلاقات الثنائية بين لبنان ومصر والتحضيرت الجارية لانعقاد اجتماعات اللجنة العليا اللبنانية ـ المصرية المتوقعة الشهر المقبل. واكتفى الخضري بعد اللقاء بالقول: «ان الزيارة هي لتهنئة رئيس الحكومة بحلول الاعياد».
هذا، وكان من زوار الحريري امس ايضاً رئيس الصليب الاحمر اللبناني العميد الركن المتقاعد سليم ليوّن ووفداً من نقابة محامي الشمالي برئاسة النقيب جورج موراني الذي قال بعد اللقاء: «عرضنا الاوضاع العامة في البلاد وما يشوبها من توترات غير مبررة وايدنا دعوة دولة الرئيس وجميع المخلصين في لبنان الى الاعتدال والتعقل، واكدنا على ان الحرية الشخصية والحريات العامة وحرية الاعلام لم تكن يوماً سبباً لأي مشاكل او لأي تعقيدات في لبنان بل هي من مبررات وجود لبنان وازدهاره وتقدمه».
واضاف موراني: «عرضنا في هذا السياق دراسة قانون اصول المحاكمات الجزائية والاسس الضامنة التي يجب ان يتضمنها هذا القانون لجهة الحفاظ على الحريات وعلى حقوق الانسان، كما عرضنا شؤوناً تتعلق بنقابة المحامين في طرابلس منها بناء قصر العدل وزيادة عدد القضاة وكان دولته متجاوباً مع طروحات النقابة تجاوباً كلياً».
والتقى الحريري رئيس معهد الموسيقى الوطني الدكتور وليد غلمية الذي قال: «عرضت لرئيس الحكومة وضع معهد والموسيقى الوطني (الكونسرفاتوار) اكاديمياً ووضع الاوركسترا السمفونية الوطنية، والاوركسترا الوطنية اللبنانية للموسيقى الشرق ـ عربية. وكان دولته حاسماً وسريعاً كعادته ومتفهماً واستطيع القول الى الاوركسترا السمفونية تبقى قوية، والاوركسترا العربية ستبقى قوية و«الكونسرفاتوار» سيبقى قوياً. وشكرت الرئيس الحريري على تفهمه ورؤيته الحضارية والثقافية».
والتقى الحريري ايضاً وفداً كاثوليكياً ضم نائب رئيس المجلس الاعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك المطران يوحنا حداد ووزير الدولة ميشال فرعون والنائب الياس سكاف والوزير السابق الياس حنا. وبعد اللقاء قال المطران حداد: «كنا سعداء بزيارة دولة الرئيس الحريري وعرضنا مطالبنا وقد ابدى استعداداً للتعاون معنا، حتى نقوم نحن ايضاً بواجبنا ازاء الوطن وكل ابنائه، ويحمل كل انسان مسؤولياته في هذا الوطن. وطالبنا ان تكون للعناصر التي تتمتع بمستوى اخلاقي وعلمي رفيع في طائفتنا دور في تحمل المسؤولية في هذا البلد الذي نحبه جميعاً».
واجتمع الحريري برئيس الصندوق الكويتي للتنمية بدر الحميضي في حضور السفير الكويتي محمد سعيد الصلال وبعد الاجتماع قال الحميضي: «لقد شرح لنا دولة الرئيس بشكل اساسي الخطوات والقرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة اللبنانية والتي تهدف في شكل اساسي الى عملية تنشيط الاقتصاد، واوضح لنا جميع القرارات التي اتخذتها الحكومة في هذا الصدد، وتأثيرها سيكون سواء على العجز في الموازنة او على الديون العامة. وعرضنا للمشاريع التي ينفذها الصندوق الكويتي في الوقت الحاضر سواء أكانت مشاريع من خلال القروض التي يقدمها او منحة مقدمة من الكويت، واطلعنا دولته خصوصاً على منحة الكويت لاعادة اعمار الجنوب بعد تحريره، وهذه المنحة تسير في شكل جيد، واستفاد منها حتى الآن نحو 600 شخص من اصل 850 شخصاً، وهم يقومون ببناء منازلهم على مراحل في كل القرى التي تعرضت للتدمير خلال الاحتلال الاسرائيلي. وكذلك اوضحنا ما يتعلق بمنحة الكهرباء التي قدمتها الكويت في العام الماضي، حيث بدأت المحولات المطلوبة بالوصول».
واضاف الحميضي: «عرضنا ايضاً للمشاريع المستقبلية، حيث كان الصندوق الكويتي اعلن عن التزامه مبلغ 200 مليون دولار لعدة مشاريع في الجمهورية اللبنانية وتم استغلال 50 مليون دولار في مشروعين لطريق الحازمية ـ صوفر وضبية وانطلياس وستأتي بعثة من الكويت بعد العيد لتقييم مشروع مياه المتن وبعض مشاريع المياه العاجلة في مختلف المناطق اللبنانية وقد اتفقت مع دولته على ان تقدم الحكومة اللبنانية بعد العيد مجموعة اخرى من المشاريع التي سينظر الصندوق فيها وتنفيذها من خلال المبلغ المتبقي من رصيد الـ 200 مليون دولار».