رؤساء الطوائف في صيدا والجنوب يعتذرون عن عدم تقبل التهاني بالأعياد

TT

اعتذر رؤساء الطوائف الاسلامية والمسيحية في جنوب لبنان عن امتناعهم عن تقبل التهاني بعيدي الفطر والميلاد، تضامناً مع الانتفاضة الفلسطينية منددين بالظلم اللاحق بالشعب الفلسطيني على ايدي الجيش الاسرائيلي. وجاء في بيان اصدره رؤساء الطوائف الدينية في مدينة صيدا، امس، انه: «يطل على العالم، بعد ايام، عيدان مباركان الاول عيد الميلاد المجيد عند الطوائف المسيحية، والثاني عيد الفطر السعيد عند الطوائف الاسلامية. وانه في هذه المناسبة الكريمة، يطيب لنا، نحن مفتي صيدا والجنوب الشيخ محمد سليم جلال الدين والمطران الياس كفوري والمطران جورج كويتر والمطران طانيوس الخوري ان نرفع آيات الشكر لله الذي اسبغ علينا من نعمه التي لا تعد ولا تحصى، ومنها الايمان الخالص به، والوفاق الوطني والعيش المشترك، متفائلين من تلاقي العيدين بقرب الفرج، وانهاء الاحتلال لجميع الاراضي في لبنان وسورية وفلسطين، وتحقيق النصر المبين».

«.. اننا نحن رؤساء الطوائف الروحية في صيدا والجنوب، وبعد التداول وتبادل الآراء حول ما يجري في الضفة الغربية وقطاع غزة من فلسطين المحتلة من ظلم للشعب الفلسطيني الشقيق في انتفاضة الاقصى اصراراً على حقه المشروع بأن تكون له دولة على ارضه المغتصبة والمحتلة، وتكون عاصمتها القدس، ودفاعاً عن الاماكن المقدسة من التدنيس، وفي مقدمتها المسجد الاقصى وكنيسة القيامة، وما خلفته، وفي مقدمتها المسجد الاقصى وجيش اسرائيل من دمار وخراب وايتام وثكالى ومشردين، ومن مآس ونكبات من جراء وطأة الاحتلال الاسرائيلي واجراءات تعسفية من دون وازع ضمير او دين، ومن دون اعتبار للقوانين الدولية وحقوق الانسان.

رأينا واتفقنا انسجاماً مع شعورنا تجاه ما يعانيه اخوتنا في فلسطين على اعلان اعتذارنا عن عدم استقبال المهنئين بالعيدين الميلاد المجيد والفطر السعيد لهذا العام، موهين تحية اعتزاز واكبار لشهداء انتفاضة الاقصى، وتحية تقدير وثناء للابطال الثائرين والمنتفضين من شعب فلسطين المجاهد من اجل احقاق الحق والعزة والكرامة والحرية، داعين المولى تعالى ان يمدهم بنصر من عنده».

وختم البيان بتوجيه «تحية وفاء وعرفان الى الجيش اللبناني والمقاومة الاسلامية في لبنان، والى كل شهداء الحرية والكرامة الانسانية».