6 ملايين صربي يختارون برلمانا جديدا وحزب ميلوشيفيتش قد يمنى بهزيمة قاسية

TT

ادلى الناخبون الصرب باصواتهم في الانتخابات البرلمانية امس بعد عدة أسابيع من الإطاحة بالرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش. وتعد نتيجة هذه الانتخابات أمرا مهما للرئيس الجديد فيوسلاف كوشتونيتسا، الذي ما زالت هيمنة حزب سلفه ميلوشيفيتش الاشتراكي تعوق تحركاته. ومن المتوقع أن يحرز تحالف المعارضة اليميني في صربيا الذي فاز في انتخابات سبتمبر (أيلول) الماضي فوزا أكبر في هذه الانتخابات.

ويقول المراقبون إن هذه الانتخابات أكثر أهمية من الانتخابات الماضية، لأن السلطة الحقيقية في صربيا الآن تقع في أيدي الصرب، وليست في أيدي الحكومة الاتحادية. وشارك في الاقتراع أكثر من ستة ملايين و500 ألف ناخب، لاختيار 250 عضوا من بين المرشحين الذين ينتمون إلى 8 أحزاب وتحالفات سياسية.

وقالت اللجنة الصربية المشرفة على الانتخابات إنها وزعت بطاقات التصويت حتى يستطيع نحو 100 ألف من المسجلة أسماؤهم في إقليم كوسوفو الجنوبي الذي يقع تحت سيطرة دولية، الإدلاء باصواتهم. لكن الصرب الذين يريدون المشاركة في الانتخابات لإثبات أن كوسوفو جزء من صربيا انتقدوا هذه التسهيلات.

وقال شهود عيان امس ان ميلوشيفيتش ادلى بصوته في الانتخابات البرلمانية الصربية، في الوقت الذي اظهرت فيه استطلاعات الرأي ان الحزب الاشتراكي الذي يتزعمه سيمنى بهزيمة قاسية. ولم يدل ميلوشيفيتش وزوجته ميريانا ماركوفيتش باي تصريحات عند الادلاء بصوتيهما في احدى الضواحي الراقية للعاصمة اليوغوسلافية حيث يقيمان.

ويتوقع ان يحصل التحالف الذي يدعم كوشتونيتسا على ما بين 60 و80 في المائة من الاصوات لتكتمل بذلك الانتخابات الاتحادية التي بدأت في سبتمبر الماضي، والانتفاضة الشعبية التي اجبرت ميلوشيفيتش على الاعتراف بالهزيمة في الانتخابات الرئاسية.

وتوقع المراقبون ان يخضع حكام يوغوسلافيا الجدد لضغوط بهدف تسليم ميلوشيفيتش الى محكمة جرائم الحرب التابعة للامم المتحدة في لاهاي والتي اتهمته بالمسؤولية عن جرائم حرب ارتكبتها القوات الصربية في اقليم كوسوفو. وقال كبير ممثلي الادعاء التابع للامم المتحدة انه لا خيار امام حكومة بلغراد الجديدة، وان عليها اعتقال ميلوشيفيتش وتسليمه للمحكمة الدولية سريعا، الا ان كوشتونيتسا يعارض ارسال سلفه الى الخارج للمحاكمة.