قالت مصادر أمنية باكستانية أمس ان وزير الداخلية الباكستاني معين الدين حيدر سيسافر الى قندهار (افغانستان) للسعي الى اعادة 23 باكستانيا يعيشون الان في اماكن مختلفة من افغانستان وشاركوا في اعمال ارهابية.
واضافت ان باكستان ستضغط على حكومة طالبان، وسط تقارير امنية تشير الى سلسلة من الاعمال الارهابية، لتسليم الارهابيين الذين شاركوا في اعمال قتل عنصرية. واشارت الى انه من المتوقع ان يزور حيدر افغانستان في الاسبوع الاول من الشهر القادم، لاجراء محادثات مع قادة طالبان الذين رفضوا حتى الآن المطالب الباكستانية. وستكون هذه اول زيارة على هذا المستوى الى كابل منذ تولي الجنرال برويز مشرف السلطة في شهر اكتوبر (تشرين الاول) من العام الماضي.
وكان مشرف قد اعلن في اوائل هذا العام عن نيته زيارة افغانستان، ولكن الزيارة لم تتم. وذكر مصدر باكستاني «ان قضية الارهابيين الذين يختبئون في افغانستان ستكون على رأس جدول اعمال الوزير». وتم تسليم حكومة طالبان قائمة باسماء الارهابيين قبل ستة اشهر. وخصصت الحكومة الباكستانية 15 مليون روبية لمن يدلي بأية معلومات تؤدي الى تسليمهم. والجدير بالذكر ان قرار السعي لتسلم هذه المجموعة جاء بعد ان ابلغت الشرطة والمخابرات الحكومة، ان جماعات ارهابية اصولية اسست مركزا لها في افغانستان. ولكن السلطات الافغانية نفت تلك التقارير، وادعت ان بعض اسماء الارهابيين قد تم القبض عليهم بالفعل او قتلوا على يد الشرطة. وذكر مسؤول في الشرطة انه من الضروري انهاء علاقة الارهابيين بأفغانستان «وعندئذ فقط يمكننا الانتصار في المعركة ضد الارهاب الديني».