الأمم المتحدة: تدهور أوضاع اللاجئين في جنوب غربي آسيا

TT

أعلنت وكالة الأمم المتحدة للاجئين عن حاجتها لدعم مالي قيمته 44 مليونا و500 ألف دولار لتمويل عمليات إغاثة اللاجئين في جنوب غربي آسيا. وقال متحدث باسم الوكالة إن 4 ملايين لاجئ بينهم أكثر من مليونين و600 ألف لاجئ أفغاني يحتاجون لمعونات الإغاثة على نحو عاجل. وأضاف أن الظروف المعيشية في معسكرات اللاجئين في أفغانستان أصبحت متردية بسبب نقص التمويل، ورغم ذلك ما زال الآلاف يتدفقون عليها هربا من المناطق المنكوبة بالجفاف والحرب الأهلية. واشار الى ان أعدادا أخرى من اللاجئين الأفغان توجهوا إلى إيران وباكستان وكانت باكستان قد حذرت يوم الخميس الماضي من أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة على حكومة طالبان ستؤدي إلى تفاقم مشكلة اللاجئين.

ويذكر أن العقوبات التي اقترحتها الحكومتان الأميركية والروسية سيبدأ تطبيقها بعد شهر، إذا لم تسلم طالبان أسامة بن لادن ولم تغلق ما وصفته الأمم المتحدة بمعسكرات تدريب الجماعات الإرهابية الموجودة داخل الأراضي الأفغانية.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة العليا للاجئين أن نحو4 آلاف و600 شخص وصلوا إلى مدينة حيرات غرب أفغانستان خلال الأسبوع الماضي فقط. واضافت إنه في معسكر «مسلاج» للاجئين، وهو آخر معسكر يقام في أفغانستان، اضطر اللاجئون للنوم في العراء رغم برودة الطقس القارسة. وحذرت من أن معسكرات اللاجئين تعاني نقصا حادا في جميع الإمدادات بما في ذلك الخيام والأغطية، وأن الإمدادات الغذائية ستنفذ في شهر أبريل (نيسان) المقبل إذا لم يتوفر الدعم المالي. وكان مسؤولو برنامج الغذاء العالمي قد قدروا أن نحو مليون أفغاني يمكن أن يموتوا جوعا خلال فصل الشتاء الحالي. من جهته قال برنامج الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات في باكستان وأفغانستان أن العقوبات الجديدة التي فرضتها الأمم المتحدة جاءت في توقيت سيئ للغاية بالنسبة لجهود القضاء على زراعة الأفيون في أفغانستان، لإن العقوبات الجديدة عقدت مساعي التنسيق مع حكومة طالبان. وأشار إلى أن الأمم المتحدة عاقبت حكومة طالبان على تجارة المخدرات رغم جهود قادتها في مكافحة زراعة الأفيون. ويذكر أن العقوبات تضمنت فرض حظر على استيراد المواد الكيميائية التي تستخدم في تحويل الأفيون إلى هيروين.

وفي تلك الأثناء أعلنت لجنة الصليب الأحمر الدولية أنها ستواصل عملها في أفغانستان وستبقي جميع موظفيها. وذكرت أنها تلقت تأكيدات من حكومة طالبان بأن كل الإجراءات الممكنة ستتخذ لضمان سلامة موظفي الصليب الأحمر، واستمرارهم في أداء عملهم. وكانت الأمم المتحدة قد قررت في بداية الأسبوع سحب جميع موظفيها الدوليين خوفا من تنفيذ أعمال انتقامية ضدهم بعد صدور قرار تشديد العقوبات. ويذكر أن مكاتب الأمم المتحدة في أفغانستان دمرت العام الماضي عند بدء تنفيذ العقوبات الدولية.