زعيم الحركة الإسلامية في إسرائيل: سنصوت لباراك إذا توصل لاتفاق مع الفلسطينيين

TT

قال الشيخ عبد الله نمر درويش، زعيم الحركة الاسلامية في اسرائيل «ان موقف الوسط العربي في اسرائيل تجاه الانتخابات الاسرائيلية المقبلة يعتمد على مدى امكانية التوصل لاتفاق بين رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل ايهود باراك والسلطة الفلسطينية.

واضاف الشيخ درويش لـ«الشرق الأوسط» انه اذا «توصل باراك لاتفاق مع الفلسطينيين، في المفاوضات الجارية الآن، وقبل الفلسطينيون بهذا الاتفاق، فالوسط العربي في اسرائيل سيصوت لصالح الاتفاق، حتى لو كان المرشح هو ايهود باراك، فنحن سندعم فرص التوصل لاتفاق مع السلطة الفلسطينية، وهذ الاتفاق يجب ان يكون عادلا يتضمن الحقوق الفلسطينية المشروعة باقامة دولة فلسطينية مستقلة والقدس عاصمة لها وحل مقبول لموضوع الحدود وضمان حل قضية اللاجئين، فاذا جاء باراك للانتخابات وهو يحمل هذا الاتفاق، فسنصوت لصالح الاتفاق».

واوضح البدائل المطروحة في حال فشل باراك في التوصل لاتفاق وقال: «اذا لم يأت باراك للانتخابات وهو يحمل اتفاقا مع الرئيس ياسر عرفات، فأعتقد من الافضل له ان يعود لمنزله في كوفاف يائير، لان الوسط العربي لن يؤيده، وهنالك بحث لبدائل عديدة مطروحة في الوسط العربي، وقد تقدمت باقتراح اخيرا ما يزال قيد البحث من الناحية القانونية، وهو ان نضع في صناديق الاقتراع في حال فشل باراك في التوصل لاتفاق ورقة نكتب عليها (الشهيد محمد الدرة)، لنذكر باراك والعالم بان هذا الشهيد وامثاله من اطفال فلسطين الابرياء، اسقطوا باراك وحكومته، فالوسط العربي في اسرائيل مستاء من سياسة حكومة باراك، وممارساتها الدموية خلال انتفاضة الاقصى في ما يتعلق بالوسط العربي داخل اسرائيل او في ما يتعلق باخواننا الفلسطينيين في مناطق السلطة الفلسطينية، وفي الوقت نفسه لا يمكن للوسط العربي ان يؤيد ارييل شارون وسياسته الدموية عما هو معروف، وهذا موقف صريح وواضح للوسط العربي».

واضاف الشيخ عبد الله نمر درويش: «ان موقف الوسط العربي في اسرائيل يعتمد على ان لا تذهب دماء الشهداء هدرا من دون نتائج على الارض، وان لا يمس احد بحق الشعب الفلسطيني بالاستقلال، وتبقى امام باراك فرصة للحصول على 20 في المائة من اصوات الناخبين في اسرائيل اذا توصل لاتفاق مع الفلسطينيين».