المسؤول العسكري لـ«القاعدة» تحت مياه بحيرة فيكتوريا

TT

وحسب ملف الاتهام الاميركي تلقى ابو عبد الله اللبناني في حوالي ربيع 1996 امرا من بن لادن بالتحقيق في اسباب غرق البنشيري فذهب المتهمان وديع الحاج وفضل عبد الله محمد (فضل خان) إلى بحيرة فيكتوريا ليتحريا ظروف غرق أبو عبيدة البنشيري واعديا تقريرا بذلك رفعاه الى أسامة بن لادن.

ولم تصدق ابريل زوجة الحاج ان فضل خان ذا البشرة السوداء الذي كان يقيم في منزلها في نيروبي هو احد كبار المطلوبين بعد تنفيذ عملية تفجير السفارتين في اغسطس (آب) 1998، فهو الذي استأجر منزلا في العاصمة الكينية لتركيب القنبلة التي استخدمت في عملية التفجير. وتقول زوجة ابو عبد الله اللبناني ان فضل الله الذي استضافته في منزلها في نيروبي عمل لفترات سكرتيرا لزوجها، في العاصمة الكينية، فيما تعتبر السلطات الاميركية ان فضل الله هو احد اللاعبين الرئيسيين في تفجير سفارة الولايات المتحدة في نيروبي.

وهناك شخص آخر قادت اعترافاته امام ضباط المباحث الفيدرالية دفة التحقيق الى ابو عبد الله اللبناني، فقد اعترف محمد صادق عودة المتهم الذي تسلمته «اف بي آي» من باكستان التي وصل اليها سالما بعد ساعات من عملية التفجير، انه يعرف ابو عبد الله اللبناني من كينيا، مشيرا الى انه حضر حفل زفافه ايضا، وزود عودة المحققين الفيدراليين بأول اشارات الى ان رجال بن لادن من «الخلية الافريقية» لمنظمة «القاعدة» هم الذين نفذوا عمليتي التفجير في سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام. وحسب المصادر الاميركية، فان اجهزة المخابرات «سي اي ايه» بدأت منذ منتصف التسعينات تجمع المزيد من المعلومات عن نشاطات بن لادن. وحسب احد التقارير الامنية، فان اعضاء من الخارجية الاميركية والـ«سي اي ايه» التقوا بعميل سوداني زودهم في بداية عام 1996 باسماء 200 من اعوان بن لادن. وضمن الانشطة المتتابعة لجمع مزيد من المعلومات عن بن لادن ورفاقه، داهمت عناصر من الشرطة الكينية وبصحبتهم ضباط من المباحث الفيدرالية منزل ابو عبد الله اللبناني في العاصمة نيروبي في اغسطس 1997، اي قبل عام تقريبا من تفجير السفارتين، وكان ابو عبد الله اللبناني في رحلة عمل لجمع الاحجار الكريمة من افغانستان، وصادر ضباط المباحث الفيدرالية خلال حملة المداهمات الكومبيوتر الشخصي لابو عبد الله اللبناني، وبداخله كنز ثمين من المعلومات عن اعضاء «القاعدة».