وزير الدفاع الروسي يشيد بتقارب المواقف بين موسكو وطهران ويؤكد أن صفقات الأسلحة بينهما لا تخرق الاتفاقات الدولية

TT

في المواقف بين موسكو وطهران حيال المسائل التي بحثها امس مع نظيره الايراني الاميرال علي شمخاني.

وقال التلفزيون الايراني ان الوزيرين بحثا «الامن في آسيا الوسطى وشمال القوقاز والتعاون العسكري».

وقال سيرغييف في تصريح نقله التلفزيون «مباحثاتنا كانت غاية في الايجابية ولمسنا تقاربا كبيرا في المواقف والمصالح».

ومن جانبه اكد شمخاني ان «مستقبل التعاون سيكون واعدا» بين البلدين. وقال «نحن متفقون على التعاون في مجال الدفاع والامن، وهذه المباحثات تشكل تمهيدا لزيارة الرئيس محمد خاتمي الى موسكو».

وقام سيرغييف والوفد المرافق له بزيارة مصنع للصواريخ المضادة للدروع بالقرب من طهران.

وافادت وكالة الانباء الايرانية ان هذا الصاروخ الذي اطلق عليه اسم «طوفان» هو من صنع الجيش الايراني ويمكن ان يصيب اهدافه ليلا او نهارا.

ووصل سيرغييف الى طهران مساء اول من امس في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة ايام هي الاولى لوزير دفاع روسي او سوفياتي منذ قيام الثورة الايرانية في عام 1979.

وتأتي الزيارة بعد الاعلان عن استئناف روسيا بيع اسلحة الى ايران، الامر الذي اثار انتقادات واشنطن التي هددت بفرض عقوبات على موسكو.

ومن المقرر ان يلتقي سيرغييف الرئيس محمد خاتمي وعددا من كبار المسؤولين العسكريين والسياسيين ويزور مركز البحوث العسكرية التابع للحرس الثوري (بسدران) بالقرب من طهران.

كما سيزور المارشال سيرغييف مدينة اصفهان (وسط) لتفقد مصنع تجميع طائرة نقل محلية يتم تصنيعها في ايران من قبل شركة مختلطة مع اوكرانيا، وسميت ايران ـ 1400.

وقال سيرغييف ان اي مبيعات اسلحة روسية لإيران لن تخرق الاتفاقات الدولية، مكررا بذلك تأكيدات قدمها للولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر عندما قال ان موسكو ستبيع فقط اسلحة دفاعية لايران.

ونقلت وكالة الانباء الايرانية عن الوزير الروسي قوله «لن تخرق روسيا الاتفاقات الدولية».

وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من تزايد العلاقات العسكرية بين موسكو وطهران في الآونة الاخيرة، حيث قررت روسيا الانسحاب من اتفاق عام 1995 الذي وافقت فيه على عدم بيع اسلحة تقليدية لايران.

وتقول واشنطن ان طهران لديها برنامج نشط للاسلحة النووية وتساند الجماعات «الارهابية» المناهضة للغرب. وتقول ايران انها لا تطمح الى تطوير اسلحة نووية وان العمل في هذا الميدان لاغراض سلمية مثل توليد الكهرباء.

واضاف سيرغييف ان «التعاون العسكري الايراني ـ الروسي لن يكون ضد اي دولة ثالثة».

وسعى مسؤولون اميركيون للحصول على تأكيدات من ان الاتفاقات لا تتضمن نقل تكنولوجيا الاسلحة النووية او مساعدة ايران في تطوير صاروخ شهاب 3 الذي يجري تطوير مداه الان ليصل الى نحو 1500 كيلومتر.

ومضوا يقولون ان سيرغييف اخبرهم بان روسيا ستبيع فقط اسلحة دفاعية لايران وعلى الاخص قطع غيار لمعدات ترجع الى العهد السوفياتي.

وفي الوقت ذاته تقول ايران ان تعاونها العسكري الوثيق مع جارتها الكبيرة في الشمال امر «ضروري».

واعتبر وزير الدفاع الايراني في وقت سابق هذا الاسبوع ان «الموقع الجغرافي للبلدين في هذه المنطقة الحساسة يحتم التعاون بشكل وثيق». واضاف «وتماشيا مع السياسة الخارجية الايرانية فان تطوير العلاقات العسكرية مع روسيا يتصدر جدول الاعمال».