الرئيس المصري يحاول منح عرفات غطاء عربيا للرد على المقترحات الأميركية

TT

القاهرة ـ أ.ف.ب: اشارت مصادر في القاهرة أمس الى ان استضافة الرئيس المصري محمد حسني مبارك، الى قمة شرم الشيخ بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك اليوم، سيظهر دعم العالم العربي للرد الفلسطيني على مقترحات التسوية الاميركية.

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسي مصري رفيع المستوى قوله ان «وجود مبارك وواقع انعقاد القمة في مصر سيمنح عرفات غطاء» للرد الذي سيقدمه على المقترحات الاميركية.

ومن جهته، رأى الكاتب محمد سيد احمد من صحيفة «الاهرام» ان مصر وما تمثله في العالم العربي تدعم عرفات. ولكن الامر يتعلق ايضا بمنع عرفات من النفور من احدى النقاط بالنسبة للتنازلات التي يتعين عليه تقديمها.

وبدوره، قال سيد احمد، وهو دبلوماسي يعمل في وزارة الخارجية المصرية، ان الفلسطينيين بحاجة الى الدعم العربي في حال ارادوا تقديم تنازلات. اما بالنسبة للقمة ذاتها فان الاميركيين والاسرائيليين اول من طالب بها مشيرا الى «ان تل ابيب كانت اول من اعلن عن مجيء باراك الى شرم الشيخ».

واضاف ان «باراك بحاجة الى القمة لابلاغ ناخبيه بانه يفعل شيئا ما بينما يريدها كلينتون لانهاء ولايته بأفضل ما يمكن وكانجاز شخصي».

ورأى ان القمة ستسمح بتحديد اطار لاعادة اطلاق المفاوضات لكنها لن تسفر عن قرارات مصيرية حول المقترحات الاميركية.

وقال «في خضم الانتفاضة، ووسط سقوط القتلى، فان الامر ليس سوى اعادة احياء المفاوضات. وكمبرر لمعاودتها، سيعلن انه لا توجد مقترحات نهائية وانما سيتم تحديد اطار وهيكلية».

وتنص المقترحات الاميركية على السيادة الفلسطينية على الحرم القدسي وانسحاب اسرائيل من 95% من الضفة الغربية حسب تاكيدات وسائل الاعلام الاسرائيلية.