دعا الرئيس اليمني علي عبد الله صالح المواطنين اليمنيين الى المشاركة في الاستفتاء على التعديلات الدستورية المقرر ان يجرى يوم 19 فبراير (شباط) المقبل وانتخابات المحليات في اليوم التالي.
وتتضمن هذه التعديلات تمديد مدة البرلمان من 4 إلى 6 سنوات، وفترة الرئاسة من 5 الى 7 سنوات، وانشاء مجلس شورى بصلاحيات دستورية مع مجلس النواب الحالي.
وقال الرئيس صالح ان اليمن يتهيأ لحدث وطني كبير وهو خوض الانتخابات المحلية يوم 20 فبراير المقبل، والاستفتاء العام المتزامن مع هذه الانتخابات للتعديلات الدستورية المقررة من قبل البرلمان في 19 اكتوبر (تشرين الاول) الماضي. وقال ان حصيلة عشر سنوات من تجربة التعددية السياسية والنشاط الحزبي القائم على التنافس ابرزت الحاجة الى صياغة تشريعية جديدة تسمح بانفتاح الابواب صوب مزيد من تأهيل وتعميق الديمقراطية وتوسيع نطاق المشاركة الوطنية في صنع القرار وتحقيق المرونة للنظام السياسي لاستيعاب متطلبات تعزيز الديمقراطية على قاعدة مبدأ التداول السلمي للسلطة وتطوير الاداء الاقتصادي والنشاط التنموي في البلاد على مفهوم المنافسة الحرة وتحريم الاحتكار وتوطيد التعاون مع شركاء اليمن في الخارج. ودعا المواطنين من الجنسين الى ممارسة الحقوق التي كفلها الدستور والقوانين النافذة للمشاركة في الاستفتاء والانتخابات الملية على قاعدة المسؤولية الوطنية بما يجسد الحرص على التغيير نحو الافضل. وأكد في دعوته للمواطنين الى المزيد من التسامح والمحبة والوحدة والوئام وطي كل صفحات الماضي وملفاته السوداء ونبذ كل اشكال البغضاء والكراهية والاحقاد والخلافات. ودعا الى تعاضد كافة الجهود الوطنية في معركة البناء والتحديث والتطور من اجل بناء اليمن وترجمة كافة التطلعات الوطنية في النهوض والتقدم والازدهار.
وأشاد الرئيس صالح بالنتائج التي خرج بها اجتماع مجلس التنسيق السعودي ـ اليمني في المدينة المنورة قبل اسبوعين الذي ترأسه الامير سلطان بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، ورئيس الوزراء اليمني الدكتور عبد الكريم الارياني. ووصف النتائج بالايجابية، حيث عبرت هذه التطورات، في علاقات السعودية وبلاده بصورة صادقة، عن ارادة الشعبين الشقيقين الجارين. واعتبر ان ما توصل اليه مجلس التنسيق المشترك نقلة نوعية في مسيرة العلاقات بين البلدين وبما يوطد دعائم الامن والاستقرار والسلام في المنطقة. وقال في هذا السياق هذه النتائج المثمرة بداية طيبة نحو مسار جديد في العلاقات السعودية ـ اليمنية، وصوب ما يحقق للشعبين الخير والازدهار ويعزز من فرص التعاون والشراكة. واعرب الرئيس اليمني عن ارتياحه لما تشهده علاقات بلاده مع الاشقاء والجيران من النمو والتطور في مختلف المجالات، وتأتي في طليعة هذه العلاقات السعودية ـ اليمنية، وبخاصة ان هذا النمو جاء ثمرة لتوقيع معاهدة الحدود الدولية البرية والبحرية في مدينة جدة في 12 يونيو (حزيران) الماضي، التي وصفها بالتاريخية بما ارسته في مسيرة العلاقات من أسس متينة للانطلاق بها نحو آفاق أرحب من التعاون والشراكة والتكامل وحسن الجوار.
واعرب عن ارتياح بلاده بتوقيع كل من اثيوبيا واريتريا على اتفاقية السلام التي ابرمت اخيرا في الجزائر، مشيرا الى ان هذه الاتفاقية ستسدل الستار على تلك الحرب المدمرة والصراع المرير الذي دار بين اريتريا واثيوبيا في هذا الصراع وفي حرب العامين الماضيين.