البشير يدعو الإدارة الأميركية لتغيير سياستها تجاه السودان

بوتفليقة في الخرطوم: لا مشاكل بين الجزائر والسودان

TT

طالب الرئيس السوداني عمر البشير الادارة الاميركية الجديدة ان تتبع سياسة مخالفة لتلك التي كانت تتبعها ادارة الرئيس الحالي بيل كلينتون. وقال في خطابه الذي وجهه الى الشعب السوداني عبر احتفال اقيم بالقصر الجمهوري امس بمناسبة ذكرى الاستقلال وبحضور الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة «ان السودان سيتعامل مع الادارة الجديدة بقلب مفتوح ودون مواقف مسبقة وان على ادارة الرئيس المنتخب جورج بوش ان تنحو هذا المنحى وتعمل على تصحيح اخطاء ادارة كلينتون». واوضح البشير «ان سياسة السودان الخارجية تهدف لتوسيع قاعدة العلاقات الخارجية على اساس حسن الجوار والاحترام المتبادل في اطار المصالح المشتركة مع الاهتمام بمحيط السودان العربي والافريقي والاسلامي». واكد البشير انه «سيكون رئيسا لجميع السودانيين وان على الذين قاطعوا الانتخابات الاخيرة اعادة النظر في موقفهم لان مشاركة المواطنين في الانتخابات دحضت كل الادعاءات التي تحدثت عن مقاطعة الشعب للانتخابات». كما اكد البشير استمراره في دعم جهود مجموعة الايقاد الدولية لتحقيق السلام في السودان وقال «ان السلام قضية مركزية سنوليها كل اهتمامنا كما ستلتزم ببرنامج الوفاق الوطني، وانني اطالب المعارضين بالخارج بالعودة للبلاد لان فيها متسعا للجميع». ومن جانبه اكد بوتفليقة الذي وصل الخرطوم عصر امس في تصريحات صحافية انه «لا توجد مشاكل في العلاقات بين البلدين وان زيارة البشير للجزائر خلال عام 99 قد حلت الامور بمنظور جديد وتوصلنا الى ضرورة ترقية العلاقات في جميع المجالات». واضاف «ان البلدين يلتقيان حول اهم القضايا العربية والافريقية. واشاد بوتفليقة بالعون الادبي والسياسي الكبير الذي قدمه الشعب السوداني رغم البعد الجغرافي للجزائر في حربها من اجل الاستقلال».