اجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس السابق بوريس يلتسين وبحثا أمس بعد عام على استقالة الرئيس الروسي السابق في محادثات طويلة الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلاد. وأظهر التلفزيون الرسمي الرئيسين أمام مدخل الكرملين، قبل أن يدخل يلتسين ويزور مكتبه القديم الذي لم يتفقده منذ تقديم استقالته قبل عام. وكان من المنتظر أن يوجه بوتين مساء أمس كلمة إلى الشعب الروسي.
وكان يلتسين قد قدم استقالته في 31 ديسمبر (كانون الاول) عام 1999، وعين بوتين الضابط السابق في جهاز الاستخبارات قائماً بأعمال الرئيس قبل أن يفوز هذا الأخير بالانتخابات الرئاسية في مارس (اذار) الماضي. وعلى العكس من يلتسين، استفاد بوتين من دعم مجلس «الدوما» له وعزز منصب الرئيس في إحكام سيطرته على كامل مؤسسات الدولة.
وكان من أهم التغييرات السياسية التي حققها بوتين، استعادة الصلاحيات من حكام الأقاليم لصالح الحكومة المركزية في موسكو.
وتعهد بتحقيق الاستقرار والعمل بالقانون في روسيا بعد الفوضى التي دخلتها عقب عقد من انهيار الاتحاد السوفياتي.
وعلى الرغم من رضاه، في العموم، على خليفته بوتين، انتقد يلتسين الرئيس الروسي الحالي عدم قطعه عطلته أثناء غرق غواصة «كورسك» النووية في اغسطس (اب) الماضي، مما أدى إلى مقتل 118 من البحارة الذين كانوا على متنها. وانتقد يلتسين أيضاً تغيير النشيد الوطني الذي بدأ سريان العمل به أول من أمس في احتفالات السنة الجديدة.