وزير خارجية البحرين: اتفاقية الدفاع المشترك أهم إنجاز للقمة

TT

اكد الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة وزير خارجية البحرين في المؤتمر الصحافي الختامي للقمة الحادية والعشرين لمجلس التعاون لدول الخليج العربية التي انهت اعمالها امس في العاصمة البحرينية المنامة، ان توقيع اتفاقية الدفاع المشترك بين دول التعاون الخليجي كانت اهم انجاز حققته القمة، وانها من اهم الاتفاقيات الموقعة بين الدول الخليجية باتجاه الالتزام بالدفاع الجماعي بعد ان تضع الدول الخليجية قضية التعاون العسكري موضع التشريع القانوني في بلدانها.

واوضح وزير الخارجية البحريني في المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده مع الشيخ جميل الحجيلان الامين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، ان هذه الاتفاقية تعد دفعة لتعزيز درع الجزيرة ونحو تقوية البنية العسكرية الخليجية الموحدة. كما اوضح الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ايضا عزم دول التعاون الخليجي على الاستمرار في التعاون العسكري داخل اطار اتفاقية اعلان دمشق مع مصر وسورية.

من جهة اخرى، اعلن وزير خارجية البحرين ان الانجاز الثاني الذي حققته قمة المنامة تمثل في القرارات الهامة الصادرة بشأن التقدم على طريق توحيد العملة الخليجية، فضلا عن تمكين المواطن الخليجي الطبيعي والاعتباري من حرية التملك في جميع دول المجلس، بالاضافة الى اعلان المجلس الاعلى لمجلس التعاون قرار توحيد التعرفة الجمركية بين دول المجلس بدءا من عام 2005. واكد الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لـ«الشرق الأوسط» ان الدول الخليجية لن تتسرع في انجاز التعرفة الجمركية الموحدة في حدود عامين من الآن وانما ستلتزم بالتاريخ المعلن عنه في قمة الرياض حتى يأتي انجاز ذلك القرار على ارض الواقع بشكل متزن ومتجانس مع الوضع الاقتصادي. وكشف وزير خارجية البحريني انه سيتم عقد اجتماع مشترك على المستوى الوزاري مع دول الاتحاد الاوروبي في بحر شهر ابريل (نيسان) القادم لبحث سبل دفع التعاون بين الطرفين، في الوقت الذي تواصلت فيه المفاوضات الخليجية ـ الاوروبية المراوحة في مكانها بسبب غياب تعرفة جمركية اوروبية موحدة تساعد الطرفين على توقيع اتفاقية تبادل تجاري حر بين الطرفين الخليجي والاوروبي.

اما بشأن العملة الموحدة التي اوصت قمة المنامة بالتقدم باتجاه تحقيقها، لم يكشف وزير خارجية البحرين التسمية التي تداولتها بعض وسائل الاعلام في اروقة قمة المنامة، وهي القائلة ان تلك العملة سوف تدعى الدينار الخليجي.

من جانبه نفى الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ان يكون الخلاف البحريني ـ القطري حول الجزر المتنازع عليها حاليا امام محكمة العدل الدولية في لاهاي، قد ادرجت على جدول اعمال القمة او تم بحثها. من ناحية اخرى اكدت مصادر مقربة من الوفد القطري ان الدوحة قد قفلت جميع ابواب الوساطة داخل الاسرة الخليجية واشترطت قبل مشاركة امير قطر في مؤتمر الدوحة بان لا يتم ادراج جزر حوار والزبارة وبقية الفششوت المتنازع عليها ضمن مباحثات القادة الخليجيين.

من زاوية اخرى، اكد الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة في مؤتمره الصحافي انه بات مطلوبا من العراق ان يساهم في بناء روحية جديدة واجواء ثقة مع عواصم المنطقة وان يراجع خطابه ولهجته السياسية تجاه جيرانه الى جانب تعاونه البناء مع منظمة الصليب الاحمر الدولي في قضايا الاسرى والمرتهنين. واوضح الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة ان مثل تلك الاجواء والروحية ستساعد الشعب العراقي نفسه على الخروج من وضعه المتأزم.