اختتام قمة التعاون بتوقيع اتفاقية دفاع مشترك ودعوة اجتماع أوبك المقبل لخفض إنتاج النفط

القادة يؤيدون اقتراح الأمير عبد الله بانشاء امانة عامة للمنتدى الدولي للطاقة

TT

اختتم قادة دول مجلس التعاون الخليجي الست امس الاحد قمتهم الحادية والعشرين التي عقدت في المنامة باعلان موقف يتسم بتغيير طفيف حيال العراق وقرار بخفض انتاج النفط ووجه قادة دول المجلس وزراء النفط والطاقة في دولهم بالعمل على تخفيض مستويات الانتاج خلال الاجتماع المقبل لمنظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك).

واكد البيان ان قادة دول المجلس دعوا وزراء الطاقة ايضا الى «اتخاذ اي سبل اخرى للمحافظة على توازن السوق واستقرار الاسعار»، حسبما ذكر البيان الختامي للقمة. وبعد ان شدد القادة على «اهمية التعاون بين المنتجين والمستهلكين» عبروا عن تأييدهم لاقتراح تقدم به الامير عبد الله بن العزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني السعودي باقامة «امانة عامة للمنتدى الدولي للطاقة» بهدف «تعميق وتعزيز الحوار بين الجانبين».

وحول الاتحاد الجمركي الذي كان يتوقع تقديم موعده الى 2003، قرر القادة الخليجيون على موعد انجازه في مارس ( اذار) 2005، لكنهم اتخذوا بعض الخطوات على طريق تحقيق هذا الاتحاد من بينها اعتماد الدولار «مثبتا مشتركا» لاسعار العملات الخليجية.

كما قرر قادة الدول الست السماح لمواطني الدول الاعضاء بممارسة جميع الانشطة الاقتصادية والمهن ولكنها اقتصرت بعضها «مرحليا» على مواطني الدولة نفسها.

وقد طرأ تغيير طفيف على موقف الدول الست من العراق الذي لم تشر في بيانها هذا العام الى «عدوانيته» على الكويت، بل اشارت الى «الحالة بين الكويت والعراق ونتائج احتلاله الكويت»، مطالبة بغداد بتنفيذ التزاماتها المدرجة في قرارات مجلس الامن الدولي.

ودعت الدول الست العراق ومجلس الامن الى اجراء «حوار شامل» لتنفيذ هذه الالتزامات وخصوصا تلك المتعلقة بالاسرى الكويتيين ومراقبة اسلحته.

يذكر ان القمة التاسعة لمنظمة المؤتمر الاسلامي التي عقدت في الدوحة الشهر الماضي اعتمدت نصا مماثلا حول العراق.

وحول الانتفاضة الفلسطينية والجهود التي تبذل حاليا لاجراء مفاوضات بين اسرائيل والفلسطينيين للتوصل الى تسوية للوضع، اكد قادة دول المجلس «ثقتهم الكاملة» في المفاوضين الفلسطينيين، معبرين عن املهم في ان تؤدي الجهود المبذولةحاليا الى «تسوية سلمية تعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة».

كما دعوا المجتمع الدولي الى «بذل المزيد من الجهود للضغط على الجانب الاسرائيلي ومطالبته الالتزام بالاسس والمبادئ التي اقرها مؤتمر مدريد للسلام»، مطالبين «بتوفير الحماية للشعب الفلسطيني من هذه الاعتداءات».