مصادر سعودية: لم نتبلغ نتائج فحص رفات الطيار المفقود في العراق

TT

اكدت السعودية امس انها لم تتلق رسميا من الصليب الاحمر الدولي ما يفيد بظهور نتائج اختبارات الفحص المعملية في مختبرات سويسرية على عينة لرفات الطيار السعودي العقيد محمد صالح ناضرة الذي اسقطت طائرته من نوع «اف 5» في 13 فبراير (شباط) 1991 اثناء حرب تحرير الكويت وبأن هذه العينة تعود بالفعل للطيار ذاته.

واتصلت «الشرق الأوسط» بالأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير، وكيل وزارة الخارجية السعودية المساعد للشؤون السياسية ومدير الادارة العامة للمنظمات الدولية، الذي افاد بالقول: لم نتبلغ رسميا من اللجنة، التي تتولى فحص هذا الرفات في معامل ومختبرات متخصصة في سويسرا باشراف ومتابعة من الصليب الاحمر الدولي وتضم سبعة من الخبراء المتخصصين السويسريين وغيرهم من بينهم ثلاثة خبراء سعوديين، ما يفيد بنتائج هذه الاختبارات وبأن العينة تعود للطيار نفسه. لكننا ننتظر خلال الاسبوع المقبل ان يصلنا هذا التقرير الرسمي من الصليب الاحمر وعندما نتسلمه سنعلن في حينه موقفنا الواضح من النتائج التي خرج بها الفحص.

وكان المسؤول السعودي يرد على سؤال لـ «الشرق الأوسط» عن حقيقة ما اعلن في بغداد امس من ان تحليلات الخبراء السويسريين اثبتت ان البقايا المفحوصة تعود للطيار السعودي.

واضاف الامير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير قائلا «ان ظهور نتائج فحص رفات الطيار السعودي لن يكون نهاية المطاف مع الجانب العراقي الذي نأمل ان يتعاون من خلال اللجنة الثلاثية متعددة الاطراف للصليب الاحمر الدولي في موضوع انساني اخر هو بحث الافراج عن بقية الاسرى والمحتجزين السعوديين في العراق مثلما تعاون في البحث والوصول الى موقع سقوط الطائرة والعثور على رفات الطيار السعودي».

ويشار الى ان 18 اسيرا ومحتجزا سعوديا من اصل 29 ما زالوا معتقلين في العراق الذي يماطل في بحث موضوعهم اضافة الى وجود 600 اسير ومحتجز كويتي وآخرين من جنسيات اخرى موجودين في السجون العراقية لا تستجيب بغداد مع كافة النداءات الانسانية الموجهة من الصليب الاحمر والمنظمات والهيئات الدولية بشأن تحديد مصيرهم.