تقرير دفاعي يؤكد وجود تقصير أمني أميركي قبل الهجوم على المدمرة «كول»

TT

واشنطن ـ رويترز: قال مسؤولون دفاعيون اميركيون امس ان لجنة تابعة لوزارة الدفاع كشفت عن وجود قصور امني اميركي في منطقة الخليج قبل الهجوم على مدمرة اميركية في اليمن في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي وطالبت بتحسين اجراءات الامن.

وابلغ المسؤولون رويترز ان وليام كوهين وزير الدفاع الاميركي اطلع على الدراسة ولكن القائد البحري المتقاعد هارولد جيهمان والجنرال بالجيش وليام كروش اللذين يرأسان اللجنة لم يقدما بعد التقرير الكتابي النهائي.

وبعد الهجوم الانتحاري على المدمرة «كول» في ميناء عدن في 12 اكتوبر والذي اسفر على مقتل 17 بحارا اميركيا امر كوهين جيهمان وكروش ببحث الثغرات الامنية واصدر توصيات تقضي بتكثيف اجراءات الامن للقوات الاميركية المتمركزة في الخارج.

وقال احد المسؤولين الذين طلبوا عدم الافصاح عن هويتهم (بالتأكيد لن اخوض في هذا الامر بالتفصيل لكن هناك تصميما على ان اجراءات الامن المتعلقة بحماية قواتنا في الخليج يمكن ان تكون افضل من ذلك.. ويشمل ذلك تحسين التنسيق بين السفارات الاميركية والقادة العسكريين).

واكدوا ان التقرير الاولي لم يلق باللوم على مسؤولين اميركيين بعينهم في الهجوم على المدمرة «كول» كما استبعدوا امكانية تجنب وقوع الهجوم الذي يبدو ان منفذيه من النشطاء المناهضين للغرب كانوا على متن زورق صغير، الا عن طريق تجنب التزود بالوقود في اليمن من الاساس.

كما ابلغوا رويترز بان اي تغيرات مستقبلية كبيرة في اجراءات امن القوات الاميركية في المنطقة او مختلف ارجاء العالم ستظل سرية.

وكان تحقيق مستقل قد ركز على ما جرى على متن المدمرة «كول» نفسها قبيل التفجير واثناء تزودها بالوقود في طريقها من البحر المتوسط الى الخليج قد خلص الى ان قبطان السفينة وطاقمها لم يتبعوا الاجراءات الامنية صبيحة يوم الهجوم.

ولكن البحرية لم تحدد بعد ما اذا كانت ستعاقب القائد كيرك ليبورد قبطان كول او ايا من افراد طاقمها.

وشكك مسؤولو البحرية في ما اذا كان بامكان المخابرات الاميركية تحديد اي تهديد امني في عدن مما كان يسمح لـ«كول» باتخاذ اجراءات امن اكثر تشددا لدى دخولها الميناء.

وحدثت فجوة كبيرة في المدمرة نتيجة لانفجار زورق معبأ بالمتفجرات تمكن من الاقتراب بشدة من «كول» اثناء اعادة تزويدها بالوقود في الميناء.

ويعتقد مسؤولون يمنيون واميركيون ان مئات الارطال من المتفجرات استخدمت في هذا الهجوم.