الفلبين: مجلس الشيوخ يستأنف محاكمة الرئيس و«أبو سياف» تهدد بقتل رهينة لتؤكد احتجازه

TT

مانيلا ـ وكالات الانباء: استأنف مجلس الشيوخ الفلبيني امس محاكمة رئيس البلاد جوزيف استرادا بتهمة الفساد وتلقي رشى، وتمسكت شاهدة عيان رئيسية في القضية بشهادتها، واكدت ان استرادا يحتفظ بحساب مصرفي سري به ملايين الدولارات باسم مستعار. وطلب الادعاء كلاريسا اوكامبو، نائبة رئيس بنك «اكويتيبل بي.سي.اي»، للشهادة مرة ثانية عند استئناف المحاكمة بعد انتهاء العطلة.

وتم تشديد الاجراءات الامنية في مجلس الشيوخ الذي يقوم بمساءلة استرادا بعد تفجيرات اسفرت عن 15 قتيلا واكثر من 100 مصاب في العاصمة مانيلا القت الشرطة باللوم فيها على جماعات اصولية. ووصفت اوكامبو في شهاداتها الحساب المصرفي المفترض ان استرادا يستخدمه باسم خوسيه فيلاردي بانه «سري للغاية».

وفي شهاداتها السابقة في 22 الشهر الماضي، وهو آخر يوم قبل بدء العطلة، اخبرت اوكامبو المحكمة انها كانت تجلس قرب استرادا في قصر الرئاسة، عندما وقع على اتفاق مصرفي لاستثمار 500 مليون بيزو (10 ملايين دولار)، مستخدما اسم خوسيه فيلاردي. والمبلغ يزيد بنحو 14 مرة على اصول استرادا التي اعلن عنها نهاية عام 1999 وحجمها 35.8 مليون بيزو.

واحتج محامو الدفاع ثانية عن استئناف المساءلة على شهادة اوكامبو، وقالوا انها ليست ذات صلة بالقضية، الا ان هيلاريو ديفيد رئيس المحكمة العليا سمح للادعاء بمواصلة استجواب الشاهدة. ورفض الدفاع استجوابها بعد ان انتهى الادعاء من سؤالها، قائلا انه اذا فعل ذلك فسيعطي شهادتها مصداقية.

من جهة اخرى، هددت جماعة «ابو سياف» الاصولية الفلبينية امس بقتل الاميركي جيفري شيلينج لتؤكد انه احد الرهائن الذين تحتجزهم.

ونفت «ابو سياف» في بيان تم ارساله الى بعض الاذاعات، ان يكون الاميركي قد سلم نفسه طوعا لها في اغسطس (آب) الماضي. وقال ابو كنتادا المتحدث باسم الجماعة «ان القول بان شيلينج سلم نفسه طوعا كرهينة هو فكرة خاطئة، فلا ترغمونا على قتله لنؤكد انه ليس رهينة بمحض ارادته».

وكانت الحكومة الفلبينية قد اعلنت منتصف الشهر الماضي انها لن تجري مفاوضات للافراج عن هذا الاميركي البالغ من العمر 24 عاما، مؤكدة انه توجه بملء ارادته الى مخيم متمردي «ابو سياف» في جزيرة جولو.

وجاء شيلينج الى الفلبين في مارس (آذار) الماضي، في رحلة للتعرف على البلاد. وقالت عائلته انه اعتنق الاسلام، وتزوج من ايفي اوساني، قريبة احد قادة جماعة «ابو سياف» الاصولية في ابريل (نيسان) الماضي.