عدن ـ أ.ف.ب: اعلن مسؤول في وزارة الداخلية اليمنية امس ان السلطات نفذت حملة اعتقالات في الاوساط الاسلامية بعد وقوع ثلاثة انفجارات في مدينة عدن (جنوب) التي ما زالت تحت رقابة امنية مشددة منذ الاعتداء الذي استهدف مدمرة اميركية في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي.
وقال المسؤول ان «الشرطة اعتقلت عددا من المشتبه بهم في اوساط الاصوليين الاسلاميين بعد وقوع ثلاثة انفجارات» اوقعت اضرارا مادية في عدن في اليومين الماضيين من دون سقوط ضحايا.
واضاف المصدر طالبا عدم ذكر اسمه، ان بين الاشخاص المعتقلين بعض الذين اوقفوا في اطار التحقيق على الهجوم على المدمرة الاميركية «كول» ثم افرج عنهم. ورفض تقديم مزيد من الايضاحات حول الهجمات الثلاث التي لم تعلن اي جهة مسؤوليتها عنها.
والثلاثاء استهدفت قنبلة مكاتب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في عدن في حي التواهي قرب مرفأ المدينة وتسببت بفجوة قطرها حوالي اربعة امتار في جدار مبنى الوكالة.
ووقع الاعتداء غداة انفجار شحنة ناسفة ادت الى تدمير جزء من الحائط الخارجي لكنيسة بروتستانتية في وسط عدن واطلاق قذيفة على فندق في عدن كان يقيم احتفالات لمناسبة عيد رأس السنة.
واعلن خادم الكنيسة بيتر تولي الذي كان مع زوجته في منزل ملاصق لحظة الانفجار، لوكالة الصحافة الفرنسية ان «الاضرار جسيمة».
واوضح تولي ان «العبوة وضعت خارج حائط المجمع. وقد ادى الانفجار الى تدمير الحائط وتطاير زجاج كل النوافذ في ابنية المجمع واصاب السيارات المتوقفة في الشارع بأضرار». واضاف ان راعي الكنيسة سيقطع اقامته في الولايات المتحدة للعودة الى عدن والبدء باعادة ترميم الكنيسة.
واعلن العميد صالح طريق مدير أمن محافظة عدن «حدوث اضرار جسيمة في حادثي التفجير».
ونقلت وكالة الانباء اليمنية عن العميد طريق قوله ان «الحادثين لم يسفرا عن اضرار تذكر، حيث نتجت عن الحادث الذي وقع في مزبلة قرب الكنيسة في التواهي اضرار طفيفة في السور الخارجي للكنيسة واحدى السيارات». واضاف ان «اجهزة الامن تجري تحرياتها لتعقب الجناة لتقديمهم للعدالة».
واكد مسؤول في محافظة عدن ان الحكومة اليمنية لن تتسامح مع اي عمل ارهابي، وقال ان «اليمن مصمم على محاربة الارهاب بجميع اشكاله». واضاف «لن نقبل ان يقع مثل هذا العمل ضد دار للعبادة لغير المسلمين».