طهران ـ ا.ف.ب.: سلم السفير الجزائري في طهران عبد القادر حجار امس اوراق اعتماده الى وزير الخارجية الايراني كمال خرازي مؤكدا تطبيع العلاقات بين البلدين بعد انقطاع استمر ثماني سنوات. وقال مصدر رسمي في طهران ان الرئيس محمد خاتمي سيستقبل حجار في الايام المقبلة.
وكانت الجزائر وايران قررتا في اكتوبر (تشرين الاول) الماضي تبادل السفراء بعد اعادة العلاقات الدبلوماسية بينهما في سبتمبر (ايلول) الماضي. وعينت ايران النائب البرلماني السابق والعضو النافذ في التيار المحافظ محمد رضا موالي زاده سفيرا في الجزائر. وكانت الجزائر قد قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران في 1993، متهمة طهران بدعم الاصوليين الجزائريين المسلحين المسؤولين بحسب السلطات الجزائرية عن اعمال العنف التي تشهدها البلاد منذ عام 1992.
وفي مطلع سبتمبر (ايلول) الماضي قرر البلدان بدء عملية تطبيع العلاقات بينهما اثر لقاء في نيويورك بين الرئيسين الجزائري والايراني على هامش قمة الالفية التي نظمتها الامم المتحدة. وكانت ايران استقبلت بفتور انتخاب عبد العزيز بوتفليقة رئيسا للجزائر في ابريل (نيسان) 1999 لكن العلاقات بين البلدين تحسنت في وقت لاحق ودعمت ايران سياسة المصالحة الوطنية للرئيس الجزائري الجديد. وغالبا ما يدافع البلدان عن المواقف نفسها خصوصا ضمن منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك). ودعمت الجزائر الثورة الايرانية عام في 1979 ولعبت دور الوسيط خلال الحرب بين ايران والعراق التي استمرت بين عامي 1980 و1988.