اعتبر السفير الاميركي في بيروت ديفيد ساترفيلد ان حادثة اطلاق القذائف في مزارع شبعا «خطوة استفزازية مهددة للاستقرار»، مشدداً على وجود «حاجة الى تخفيف التوتر والحفاظ على الهدوء والاستقرار لمصلحة لبنان واللبنانيين كما الاطراف الاخرى».
وزار السفير الاميركي امس رئيس الحكومة اللبنانية رفيق الحريري، واعلن انه اكد له «التزام الولايات المتحدة مواصلة العمل مع الاطراف كافة للتوصل الى حل شامل من ضمنه حل لقضية اللاجئين يأخذ في الاعتبار مصالح لبنان الخاصة». وقال: «ناقشنا ايضاً الوضع في جنوب لبنان والحاجة الى خطوات تتخذها كل الاطراف للحفاظ على اعلى درجة من الهدوء والاستقرار هناك، كما تطرقنا لمواضيع اقليمية ومسائل دولية». واضاف: «اعتقد ان الامر المهم في هذا الموضوع هو تركيز جميع الاطراف على الحاجة الى تخفيف حدة التوتر والحفاظ على الهدوء والاستقرار قدر الامكان، هذا بالتأكيد لمصلحة لبنان واللبنانيين كما لمصلحة الاطراف الاخرى. الرئيس الحريري في مناقشته معي ركز ايضاً على الحاجة لاتخاذ خطوات تضمن عدم حدوث تصعيد في هذا الوضع الدقيق». واشار الى ان «كل الاطراف بحاجة لان تقوم بكل ما في وسعها لضمان عدم خروج الوضع عن السيطرة وان لا تتخذ خطوات استفزازية».
ورد ساترفيلد على سؤال لاحد الصحافيين طلب تعليقه على القصف الاسرائيلي على الجنوب فقال: «اعتقدت عندما بدأت بطرح سؤالك انك ستسألني عن ردة فعلي على القصف الذي تعرضت له منطقة مزارع شبعا من لبنان، لان هذا بالفعل ما حصل هذا الصباح، ذلك ان قذائف اطلقت من بستان باتجاه منطقة مزارع شبعا، من المهم للغاية ان تقوم جميع الاطراف بما في وسعها لتجنب هذا النوع من الخطوات الاستفزازية المهددة للاستقرار، لا وجود لاي مبرر لهذا النوع من الهجمات، انها تشكل انتهاكاًَ للخط الازرق».