المطارنة الموارنة يدعون الحكومة اللبنانية إلى تحقيق وعودها على أرض الواقع

TT

اعتبر مجلس المطارنة الموارنة في لبنان ان الوعود التي قطعتها حكومة الرئيس رفيق الحريري على نفسها لتحسين الاوضاع الاقتصادية في البلد «لن ترضي اللبنانيين الا اذا تجسدت واقعاً ملموساً».

وقال المجلس، في بيان اصدره عقب اجتماعه الدوري الشهري امس برئاسة البطريرك الماروني نصر الله صفير : «ان متابعة المفاوضات الجارية بين السلطة الفلسطينية واسرائيل لا يبدو انها تبعث على امل كبير، وان ما يرافقها من اعمال عنف يسقط من جرائها اعداد من الشبان الفلسطينيين كل يوم بسلاح متطور، فيما هم يستخدمون الحجارة والمقلاع، يصل الى حد التهديد بالحرب، من شأنه ان يبعث على القلق. وهذه نتيجة حتمية لمجافاة العدالة وتجاهل حقوق الشعوب في ارضها وبناء دولة عليها، وكأن قروناً عدة على الوجود الفلسطيني في هذه الارض غير كافية لتثبيت هذه الحقوق».

وجاء في البيان: «ان هدنة الاعياد الميلادية والفطر، التي جاءت متقاربة في الزمن هذه السنة، قد ارجأت الى بعض الوقت الاهتمام الرسمي بالشأن العام، غير ان هذه الاعياد اظهرت في الوقت عينه الفروق الشاسعة التي تفصل بين قلة من اللبنانيين والكثرة منهم التي اصبحت في وضع بعيد عن ان يكون مربحاً من حيث المستوى المعيشي».

واعتبر المجلس «ان التفاوت في المعاملة، الذي اعلن عنه في الامس، في ما خص الزام السيارات اللبنانية التي تدخل الاراضي السورية دفع رسم تأمين لشركة تأمين سورية فيما المعاملة بالمثل مفقودة، يضيع على الاقتصاد اللبناني سنوياً مبالغ طائلة». وتمنى المجلس ان يتحقق السلام العادل والشامل خلال السنة الجديدة وان تعود الثقة الى «مواطني بلدان المنطقة وفي مقدمها لبنان ليبقى وطن العيش المشترك والحريات والقيم والسلام».