مفوضية اللاجئين: 10 آلاف لاجئ أفغاني يواجهون الموت

TT

كابل ـ رويترز: قالت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة امس انها تشعر بقلق بالغ بشأن امن حوالي عشرة آلاف سيدة وطفل افغاني شردتهم الحرب واحتشدوا قرب الحدود مع تاجيكستان، في ظروف خطرة على حياتهم. واضافت ان اللاجئين الذين يعيشون على ضفاف وجزر نهر بياندي الذي يشكل خط الحدود بين افغانستان وتاجيكستان يواجهون مخاطر امنية ونقصا في الغذاء.

وأوضحت انها تشعر «بقلق بالغ، لأن بعض اللاجئين اصيبوا في القصف المتبادل بين الفئات المتحاربة، وفضلا عن المخاطر الامنية المحدقة بهم يعاني الافغانيون من نقص الغذاء وعدم وجود مأوى مناسب ومياه صالحة للشرب، ووجدت حالات اصابة بالاسهال والدوسنتاريا وأمراض اخرى. وكثير من اللاجئين ما زال محاصرا عند منطقة الحدود لأكثر من ستة اسابيع».

وحذرت من انه مع حلول فصل الشتاء يزداد وضع المشردين سوءا في غياب اي جهة تمد لهم يد المساعدة، لان عمال الاغاثة لا يمكنهم البقاء في منطقة الحدود الخطرة الا لساعات قليلة يوميا، والمفوضية تستعد لانزال شحنات جوية تشمل خياما بلاستيكية وادوات طبخ وامدادات طبية قرب الحدود لتوزيعهاعلى اللاجئين.

وهرب حوالي 47 الفا من لاجئي طخار باستخدام السيارات او سيرا على الاقدام الى باكستان المجاورة، وهي اكبر عملية هجرة منذ استيلاء طالبان على الحكم في 1996. وتحول ملايين الافغان الى مشردين بالدول المجاورة منذ عام 1979.

ولم ترد الحكومة التاجيكية على مناشدة المفوضية للسماح للاجئين بدخول تاجيكستان منذ ان هربوا من منازلهم باقليم طخار شمال شرق افغانستان تحت وطأة المعارك الشرسة بين حركة طالبان والفصائل المناوئة لها خلال الصيف الماضي. وتسبب تبادل اطلاق النار الذي يندلع من وقت الى آخر بين الفصائل المتحاربة في تعطيل وصول المساعدات الانسانية للاجئين المحاصرين وبينهم عناصر من المقاتلين المناوئين لطالبان.