المباحث الأميركية تداهم مقر حركة كاهانا في نيويورك وتصادر وثائقها وكمبيوتراتها

TT

صادر رجال المباحث الاميركية (مكتب التحقيقات الفيدرالي) «اف. بي. آي» اكثر من 80 صندوقا والعديد من اجهزة الكومبيوتر من مركز يهودي في حي بروكلين مرتبط بمؤسسة هاتيكفا التي اسسها الحاخام المعادي للعرب مائير كاهانا.

وقد نفذ رجال المكتب العملية صباح اول من امس في مكتب مركز هاتكيفا بمساعدة من شرطة مدينة نيويورك، طبقا لما اعلنه مدير المركز مايكل غوزوفسكي.

وبعد ست ساعات بدأت السلطات في تحميل سيارة شحن بالمواد المصادرة، التي تضمنت 84 صندوقا مغلقا و6 اجهزة كومبيوترات وخزانة ملفات، والعديد من الصناديق البلاستيكية تحتوي على ملفات وخريطة لاسرائيل.

واكد جوزيف فاليكيت المتحدث باسم فرع مكتب التحقيقات الفيدرالي في نيويورك ان وكالته قامت بتفتيش المركز الواقع في منطقة باركفيل في بروكلين، ولكنه رفض الادلاء بمزيد من التعليقات.

وطبقا لمصدر في هيئة فيدرالية لتطبيق القانون، فإن المحققين يبحثون عما اذا كانت المنظمة قد جمعت تبرعات لاعمال ارهابية. وتجدر الاشارة الى ان الحاخام مائير كاهانا، الذي اغتيل في نيويورك في عام 1990، اسس المنظمة التي تدعو الى الطرد القسري للعرب من اسرائيل. وبعد مقتله، اسس ابنه بينامين زيف كاهانا منظمة اطلق عليها كاهان تشاي او كاهان يعيش، محظورة قانونية في اسرائيل وتعتبر منظمة ارهابية في الولايات المتحدة. وقد قتل كاهانا الابن يوم الاحد الماضي خلال كمين في اسرائيل.

وذكر غوزوفسكي انه كان داخل المركز يوم الخميس عندما وصل رجال مكتب التحقيقات. واوضح ان عددا يتراوح بين عشرين وثلاثين رجلا نفذوا عملية البحث.

واضاف ان المواد المصادرة هي عبارة عن اشرطة فيديو وكتب وغيرها من المواد الايديولوجية المتوفرة في المركز.

وقال انه حضر في الشهر الماضي حفل عشاء لجمع التبرعات في الشهر الماضي وكان من بين المتحدثين فيه بنيامين كاهانا. ولكنه نفى ان مركز هاتيكفا يشارك في عمليات جميع تبرعات لحركة كاهانا الابن.

وتشكك غوزوفسكي في توقيت العملية، بعد اقل من اسبوع من مقتل كاهانا الابن، وفي الوقت الذي «يناقش في بعض الناس في واشنطن التخلي عن اسرائيل». وقال انه يتوقع اعادة افتتاح المركز فورا. وقال: ان كلمة هاتيكفا تعني الامل. واعتقد اننا الامل الاخير لاسرائيل. وفي اسرائيل ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» ان العملية تمت بناء على طلب شلومو بن عامي وزير الخارجية الاسرائيلي الذي طلب من السلطات الاميركية الحد من نشاطات المنظمة. الا ان موشي دبي المتحدث باسم بن عامي الذي يصحب الوزير خلال جولته في اوروبا نفى انه قدم طلبا بذلك للسلطات الاميركية. واضاف انه لا يملك سلطة للتدخل في الشؤون الداخلية الاميركية.

وقال بارخ مارزل عضو كاخ السابق ان المركز الموجود من عدة سنوات يديره يوكتيل بن يعقوب، وانه قدم الفرصة الى المهاجرين الروس لدراسة الديانة اليهودية والتدرب على وسائل الدفاع الذاتي. وطبقا لما لدينا من معلومات فإن بن عامي قدم الطلب الى السلطات الاميركية للحد من نشاط المنظمة واغلاق مكاتبها.