أصبحت الصور التي تبثها وكالة الانباء العراقية والتفلزيون العراقي لانشطة الرئيس العراقي صدام حسين تلقى اهتماما كبيرا من الوكالات والصحف الغربية وكذلك فضول المراقبين بعد انباء تعرضه الى جلطة دماغية حسب ما ذكرته مصادر في جنيف، واكدته مصادر معارضة لـ«الشرق الأوسط» يوم الثلاثاء الماضي.
وكانت بغداد قد نفت بشدة هذه الانباء، ولكن هذا النفي ضاعف الاهتمام بانشطة الرئيس العراقي، خاصة مع حرص بغداد على نشر صور شبه يومية لانشطة الرئيس العراقي منذ ظهور انباء مرضه بعد العرض العسكري يوم الاثنين الماضي والذي ظهر فيه ممسكا ببندقية، وقال مصدر عراقي انه اطلق خلاله 142 طلقة وهو يمسك بالبندقية بيد واحدة.
ومنذ نشر هذه الصورة يوم الثلاثاء الماضي، ظهر الرئيس العراقي وهو يترأس اجتماع مجلس الوزراء. وأثارت الصور التلفزيونية التي بثها التلفزيون العراقي طوال 3 أيام ويظهر فيها صدام حسين صامتا على رأس طاولة ضيقة ضمت الوزراء العراقيين، لكنها طاولة مختلفة في قاعة مختلفة أيضا عن التي اعتاد مجلس قيادة الثورة العراقي عقد اجتماعاته فيها، الكثير من التساؤلات، إذ لم يظهر في الصور ذلك الجندي الذي كان يقف دائما خلف الرئيس العراقي في جلسات مجلس قيادة الثورة، بل ظهر مرافق باللباس المدني وهو يسحب الكرسي قبل أن يجلس عليه صدام حسين. وامس وزعت صورة للرئيس العراقي وهو يستقبل وفد الفنانين المصريين الذي يقوم بزيارة حاليا للعراق ويعرض مسرحية «ماما امريكا». وقال الرئيس العراقي ان العراق مستعد للقتال من اجل تحرير فلسطين حسب وكالة الانباء العراقية. ومن المقرر ان يظهر الرئيس العراقي اليوم ايضا حيث سيلقي خطابا بمناسبة تأسيس الجيش العراقي قبل 80 عاما. وقال التلفزيون انه سيبث الخطاب على جميع محطاته.
وكان مصدر عراقي مقيم في جنيف قد قال يوم الاثنين الماضي ان الرئيس العراقي الذي تعرض الى نوبة بعد العرض العسكري نقل الى مستشفى ابن سيناء حيث يخضع الى رقابة طبية مكثفة، بينما اكد المجلس الأعلى للثورة الاسلامية في العراق الذي يرأسه باقر الحكيم تعرض الرئيس العراقي الى أزمة صحية.