66% من الإسرائيليين قلقون من خطر نشوب حرب

انهيار جديد في شعبية باراك أمام شارون

TT

في الوقت الذي استمر فيه الانهيار في شعبية رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيهود باراك، في استطلاعات الرأي الجارية عشية الانتخابات لرئاسة الحكومة في 6 فبراير (شباط) المقبل، أعرب 66% من المواطنين عن قلقهم من خطر نشوب حرب جديدة مع الفلسطينيين قد تتحول إلى حرب شاملة.

ففي الاستطلاع الذي أجرته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية ومعهد «غالوب» للأبحاث قال 78% من المستطلعة آراؤهم إنهم قلقون على مستقبل الدولة. وقال 65% إنهم قلقون على أمنهم الشخصي وأمن عائلاتهم جراء التدهور الأمني مع الفلسطينيين. ويربط المراقبون بين هذه النتائج وبين الانهيار الحاصل في شعبية باراك مقابل الارتفاع المتواصل في شعبية مرشح اليمين لرئاسة الحكومة، أرييل شارون وانعدام الثقة. إذ دلت نتائج الاستطلاع المذكور انه في حالة إجراء الانتخابات هذه الأيام فإن شارون سيفوز على باراك بنسبة 50%: 22% (الأسبوع الماضي كانت النسبة 45%: 24%). وعن تفصيل هذه النسبة اتضح أن النتيجة بين الناخبين اليهود جاءت 55%: 22% وبين الناخبين العرب 20% لصالح باراك مقابل 7% لصالح شارون.

وأما الاستطلاع في «يديعوت أحرونوت» فقد دل على نتيجة 50%: 32% لصالح شارون.

واهتمت الصحيفة بمعرفة أسباب الانفضاض عن باراك، وهذا التصويت الجارف ضده وطلبت من المستطلعة آراؤهم أن يعددوها بالترتيب، السبب الأهم فالأقل أهمية، فجاءت النتيجة على النحو التالي: السبب الأقوى (24%) هو التقلبات السريعة في مواقف باراك، يليه في المرتبة الثانية (13%) «التنازلات البعيدة المدى» التي تقدمها للفلسطينيين في مفاوضات السلام ثم 11% بسبب التدهور الأمني و9% بسبب نكثه الوعود الانتخابية و7% بسبب سلم أفضلياته الخاطئ و7% بسبب استمراره في مفاوضات السلام رغم فقدانه الغالبية البرلمانية و7% أيضاً بسبب الوضع الاقتصادي و4% قالوا إنهم أصلاً في معسكر اليمين وقد انتخبوا باراك في الانتخابات السابقة ليجربوه لكنه خيب آمالهم.

ووجد استطلاع «معاريف» ان نسبة الذين يثقون بباراك لا تتعدى 28% (شارون 51%)، ومن بين 67% قالوا إنهم لا يثقون بباراك ونسبة عالية منهم يعتبرون من مصوتيه.

وانعكس ذلك الموقف من باراك على الموقف من المسيرة السلمية ودوره فيها. وحسب استطلاع «يديعوت أحرونوت» قال 63% إنهم لا يريدون أن يوقع اتفاق سلام مع الفلسطينيين قبل الانتخابات (في الأسبوع الماضي كانت نسبتهم 56%) وذلك لأن باراك لا يملك صلاحية أخلاقية لذلك. وقال 49% إنهم لا يؤيدون اتفاق سلام مبنياً على المبادرة الأميركية (43% يؤيدون) وقال 69% إنه طالما يوجد إطلاق نار فلسطينية يجب وقف المفاوضات.

وسئل الإسرائيليون إذا كانوا يرون أن على إسرائيل أن تدير المفاوضات فقط مع عرفات فأجاب 47% بالإيجاب فيما قال 28% إنهم يفضلون الانتظار حتى يستبدل بعرفات رئيس آخر.