افتتح مكتب التحقيقات الفيدرالي الاميركي (اف.بي.اي) مكتبا له في العاصمة الرومانية بوخارست لتقديم العون للحكومة الرومانية في برامجها الخاصة لمكافحة الارهاب الدولي «الجريمة المنظمة».
وقالت مصادر دبلوماسية ان مساعد مدير المكتب ديفيد ألبا وقع اتفاقا بهذا الشأن في زيارة رسمية للعاصمة الرومانية أخيرا.
ويمتلك (اف.بي.اي) 35 مكتبا خارج اراضي الولايات المتحدة، ويستعد لافتتاح 6 مكاتب اخرى خلال العام الجديد، بعد موافقة الكونجرس.
وذكر رئيس دائرة (العمليات الدولية) في المكتب توماس نولت ان اكثر من 200 موظف يعملون في الفروع الخارجية، وان عددهم سيزيد مع افتتاح المزيد من المكاتب في عواصم مختلفة في العالم.
وقال ان هناك هدفين من وراء انشاء هذه الفروع في الخارج: اجراء تحريات بطلب من المركز الرئيسي لجمع معلومات وبيانات عن عمليات دولية في الولايات المتحدة. والثاني هو العمل في الاتجاه المعاكس، اي متابعة الأشخاص الذين يشتبه بارتكابهم جرائم دولية على الأراضي الاميركية.
واضاف ان ارسال العملاء والوكلاء العاملين في المكتب الى الخارج يتم عبر ثلاثة مسارات، المسار المباشر حيث يقوم السفير الاميركي بطلب ذلك من الحكومة المعنية، لتنفيذ مهمات خاصة والثاني، الايفاد من قبل دائرة العمليات الخارجية، والثالث الايفاد من الشرطة المحلية.
واكد نولت ان الأجهزة القضائية الاميركية لا تمنح دائرته حق القاء القبض على مشبوهين في الخارج. واضاف «نحن نعمل في اطار ما تتيحه قوانين الدولة المعنية، وهو امر متباين بين دولة واخرى، اذ ان بعض الدول لا تبدي تعاونا مطلقا بينما توجد دول اخرى منفتحة للغاية». واشار الى ان حمل عملاء المكتب السلاح يعتمد على طبيعة الاتفاق الذي يعقده السفير الاميركي مع حكومة الدولة المضيفة.