بلخادم لـ«الشرق الأوسط»: الدول المغاربية بدأت عملية إعادة الحياة إلى اتحادها

الجزائر دعت إلى اجتماع لوزراء الخارجية قد يعقد بعد العيد فيها

TT

لم تنجح الاتصالات التي تمت طيلة يومي أمس وأول من أمس من عقد لقاء قمة بين العاهل المغربي الملك محمد السادس والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة اللذين اكتفيا بالمصافحة وتبادل عبارات المجاملة خلال حفل العشاء الذي أقامه الرئيس الكيني بول بيا الليلة قبل الماضية على شرف رؤساء الوفود المشاركة في القمة الأفريقية ـ الفرنسية في ياوندي.

وفي سياق آخر اجتمع وزراء خارجية دول المغرب العربي على هامش القمة بدعوة من الجزائر، حيث عقد الوزراء الخمسة اجتماعاً أولياً الليلة قبل الماضية، استأنفوه صبيحة أمس.

وبحث الاجتماع في سبل إحياء اتحاد المغرب العربي وتفعيل آلياته.

وكشف وزير الخارجية الجزائري عبد العزيز بلخادم لـ«الشرق الأوسط» ان الاجتماع بحث أيضاً في التحضير لأعمال اللجان المتفرعة عن اتحاد المغرب والتي ستعرض حصيلتها على اجتماع لوزراء الخارجية قد يعقد في الجزائر بعد عيد الأضحى المقبل.

وأكد بلخادم أن اجتماعات الوزراء المغاربيين تناولت سبل «إحياء آليات الاتحاد والعلاقات البينية داخل الاتحاد، ونأمل أن تكون الانطلاقة على أسس أكثر جدية، انطلاقاً مما عرفناه خلال السنوات الماضية من تعثر وتباطؤ في مسيرة إنماء المغرب العربي».

ورداً على سؤال عن سر مشاركة الجزائر في قمة ياوندي بعدما كانت تقاطع في الماضي القمم الفرنسية ـ الأفريقية، قال بلخادم «هذه ليست قمة الفرنكفونية كما يدعي الناس، لأنك تجد بين الحضور ناطقين باللغة العربية، وناطقين باللغة البرتغالية، وآخرين ناطقين باللغة الإنجليزية، وناطقين باللغة الإسبانية. فهذه القمة هي منتدى للتشاور من أجل أفريقيا يتم بالتتالي مع دولة من الدول المتطورة في العالم. فقد سبق أن حضرنا اجتماعاً بين الصين وأفريقيا، ونحضر المنتدى الحالي بين فرنسا وأفريقيا، وهناك مشاريع لعقد منتديات بين بريطانيا وأفريقيا، وبين اليابان وأفريقيا، وبين الولايات المتحدة وأفريقيا».

وأكد الوزير الجزائري أنه ما زال مخططاً قيام وزير الداخلية المغربي بزيارة إلى الجزائر وقال «ما زالت هذه الأجندة قائمة، ونحن ننتظر زيارة الوزير للجزائر، على أمل أن تعقد اجتماعات للجان الثنائية لدراسة المسائل العالقة بين البلدين».

وبخصوص ما إذا كانت عملية إعادة الحياة الى اتحاد المغرب العربي، قد تصطدم بعقبة قضية الصحراء الغربية قال بلخادم: «قضية الصحراء الغربية هي قضية بين الأمم المتحدة والمغرب والصحراويين. لا نعتقد أنها عائق أمام اتحاد المغرب العربي، هناك مسار لتسوية هذه القضية قبلته المنظومة الدولية بما فيها المغرب. ومعنى ذلك أن هذه القضية يجب أن تجد حلها على مستوى مسار التسوية المقترح من قبل الأمم المتحدة. وتفعيل الاتحاد المغاربي، والعلاقات بين المغرب والجزائر هي علاقات الاخوة والحوار والتعاون والتواصل بين شعبين شقيقين ودولتين شقيقتين».

وعن موقف الجزائر من اقتراح المغرب إجراء مفاوضات مباشرة بينه وبين البوليساريو في سيادته، قال بلخادم: «هذا الأمر ما زال ينتظر التفعيل حتى نرى ما هي المبادرة. نحن لا نعرف عنها أي شيء، وعندما ندرك محتواها نعطي رأي الجزائر».

ورداً على سؤال عن الموعد المتوقع لفتح الحدود بين الجزائر والمغرب أجاب قائلاً: «اتركوا اللجان تعمل أولاً».