انقرة ـ وكالات الانباء: اعلن ناطق باسم الرئاسة التركية امس ان الرئيس احمد نجدت سزر دعا نظيره الفرنسي جاك شيراك الى «العمل» من اجل «إبطال» قانون الاعتراف بابادة الارمن الذي تبناه مجلس النواب الفرنسي فيما وصف بولنت اجاويد، رئيس الوزراء التركي، مشروع القانون بانه «ظلم كبير» مؤكدا رفض تركيا له. الا ان متحدثا باسم الخارجية الفرنسية في باريس اعلن أمس ان فرنسا لا تعتزم اجراء تعديل على سياستها ازاء تركيا على الرغم من الازمة التي سببها اقرار البرلمان الفرنسي اول من امس قانونا يقر بأن الارمن تعرضوا للابادة في تركيا عام 1915. وقال المتحدث، فرنسوا ريفاسو، ان تصويت البرلمان الفرنسي «لا يشكل حكما على تركيا الحديثة». واكد ان «تركيا الحديثة لا يمكن ان تكون مسؤولة عن ماض مؤلم، وليس هناك من تغييرات في اهداف ومضمون السياسة التي تعتزم فرنسا انتهاجها ازاء تركيا».
ولكن الناطق باسم الرئاسة التركية في انقرة، تاجان يلدريم، قال في مؤتمر صحافي عقده أمس «من الاكيد انه سيكون لهذا القانون انعكاسات سلبية جدا على العلاقات التركية ـ الفرنسية». واضاف يلدريم «ومن اجل الا يزداد تدهور هذه العلاقات، وهو الاحتمال الذي لا تريده تركيا» فقد دعا الرئيس نظيره والحكومة الفرنسية الى العمل من اجل «إبطال» هذا القانون في اشارة منه الى الامكانية الوحيدة لوقف القانون وهي اللجوء الى المجلس الدستوري الفرنسي من قبل الرئيس او رئيس الوزراء او رئيسي مجلس النواب ومجلس الشيوخ او ستين نائبا.
وكانت انقرة قد عمدت فور التصويت على هذا القانون الى استدعاء سفيرها من باريس «للتشاور» واعلنت ان هذا القانون «سيشكل اساءة كبيرة ودائمة» للعلاقات بين البلدين.
واعلن رئيس الوزراء، بولنت اجاويد في تصريح اذاعه راديو انقرة امس انه سيتم اظهار ردة الفعل اللازمة تجاه هذا القرار الذي يؤثر سلبا على العلاقات العميقة التي تربط تركيا مع فرنسا في المجالين السياسي والاقتصادي، مشيرا الى انه ستتخذ بعض الاجراءات بدون ان يحددها في هذا الموضوع.