نصف مليون شخص يشاركون اليوم في احتفال تنصيب بوش بواشنطن

TT

في احتفال رسمي وشعبي، تتوقع التقديرات ان يشارك فيه اكثر من نصف مليون شخص، يؤدي الرئيس المنتخب جورج بوش الابن القسم في الساعة الثانية عشرة من ظهر اليوم، امام مبنى الكونغرس ويصبح الرئيس الثالث والاربعين للولايات المتحدة. حيث يتوجه في موكب رسمي ترافقه زوجته لورا وكبار المسؤولين في ادارته والحزب الجمهوري الى البيت الابيض الذي يتركه الرئيس بيل كلينتون بعد ثماني سنوات من رئاسته للولايات المتحدة، مستقلا طائرة الرئاسة الاولى لتنقله لاخر مرة بهذه الصفة الى منزله الجديد في نيويورك.

وكان الاحتفال بتنصيب الرئيس بوش الابن قد بدأ مساء اول من امس بمهرجان غنائي وموسيقي والعاب نارية، دشنه بوش الابن بظهوره يحاول الرقص مثل النجم المشهور الذي غنى في الحفل ريكي مارتن، وزوجته ونائبه ريتشارد تشيني وزوجته عند النصب التذكاري للرئيس الاميركي الاسبق ابراهام لنكولن.

واستمر الاحتفال ـ المهرجان الضخم يوم امس في قلب العاصمة الاميركية، القت في اطاره لورا بوش (السيدة الاولى الجديدة) كلمة، تحدثت فيها عن الاهتمام الذي ستوليه للمدارس وللتعليم، مشيرة الى انها مدرسة في الاصل، كما القى تشيني خطابا امام قدامى المحاربين.

بالاضافة الى حفلات غنائية عديدة، تتواصل حتى ليل اليوم في مختلف مراكز العاصمة.

وسيكون ابرز الحاضرين عند ادائه القسم اليوم والده الرئيس السابق جورج بوش، ووالدته باربرة، اللذين قال عنهما بوش الابن في مقابلة معه، انه لن ينظر اليهما عندما يؤدي القسم، نظرا لما في تلك اللحظة من حالة انفعالية له ولهما، ومن المعروف ان بوش الابن هو ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة، يأتي بعد والده الذي شغل منصب الرئاسة ايضا.

ويعكس المهرجان الاحتفال الضخم، الذي يوصف بانه لم يسبق له مثيل في تاريخ احتفالات التنصيب الـ 54 التي شهدتها اميركا، العمل الدؤوب الذي قام به الجمهوريون خلال السنوات الثماني الماضية، لاستعادة البيت الابيض والرئاسة، التي خسرها بوش الاب، لصالح الرئيس كلينتون.

فقد وفد الجمهوريون من مختلف الولايات المتحدة، وخصوصا ولاية تكساس التي ينتمي اليها الرئيس الجديد، ورموز الحزب وكبار شخصياته، وحشد من كبار الضيوف من مختلف دول العالم.

كما تميز الاحتفال بالثراء الذي يميز الجمهوريين عن الديمقراطيين وبدا ذلك واضحا في «غزوهم واحتلالهم» للعاصمة وفنادقها ومختلف معالمها. وفي نطاق هذا «الاحتلال الجمهوري» تشهد العاصمة رحيلا واضحا للديمقراطيين منها، واستقبالا للجمهوريين الذين سيحتلون مكانهم.

وتميز الاستعداد لهذا الاحتفال المهرجان، باجراءات امنية لم يسبق ان شهدتها العاصمة في مثل هذه المناسبة، اذ فرضت اجراءات امن صارمة في قلب العاصمة والشوارع المحيطة بالكونغرس والبيت الابيض، وتمركز رجال الامن والشرطة السرية في كل مكان تقريبا، حيث تم الاستعداد لاحتمال وقوع اعمال ارهابية، وقد تستخدم فيها اسلحة بيولوجية او كيماوية! كما جرت تجارب يقع فيها هجوم على موكب مشابه لموكب الرئيس الجديد اثناء توجهه للبيت الابيض بعد اداء القسم وكيفية مواجهته من قبل اجهزة الامن، تحسبا من وقوع اي عمل ارهابي.