واشنطن ـ وكالات الأنباء: وجه الرئيس الأميركي المنصرف بيل كلينتون خطاب وداع رسمي إلى الشعب لخص فيه المنجزات التي حققتها إدارته خلال وجودها في الحكم، كما قدم الى خليفته الجمهوري جورج بوش عددا من النصائح. وقال كلينتون في الخطاب الذي أذيع عبر شبكات التلفزيون إنه يغادر منصبه بعد 8 سنوات تاركا البلاد في وضع اقتصادي أقوى. وأشار إلى أن أميركا حققت المزيد من التقدم في عهده، مشيرا إلى الرخاء الاقتصادي وانخفاض معدل الجريمة ووجود بيئة أنظف. وأعرب كلينتون عن شكره لكل من ساندوه أو عملوا معه خلال رئاسته للبلاد وتمنى لبوش حظا طيبا في التغلب على التحديات التي تواجهه. وأكد أنه الآن أكثر مثالية وأملا عما كان عليه وقت توليه الرئاسة في عام 1993. وقال انه لن يشغل منصبا في المستقبل أكثر اهمية من منصب رئيس الولايات المتحدة. وخلا خطاب كلينتون من أي إشارة إلى علاقته بالمتدربة الشابة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي، أو فضيحة «وايت ووتر» المالية.
وكان كلينتون قد قام يوم الأربعاء الماضي بآخر جولة رسمية له في ولاية أركنسو التي شهدت ميلاد تاريخه السياسي، ويغادر كلينتون منصبه وهو يتمتع بلقب الرئيس الأكثر شعبية في التاريخ الأميركي الحديث.
وقدم كلينتون في خطابه الأخير الذي استغرق سبع دقائق نصائح لبوش الذي سيتم تنصيبه رسميا اليوم. وضمن كلينتون نصيحته لبوش في ثلاثة أمور: أولها أن تتحمل الولايات المتحدة مسؤوليتها المالية وتواصل سداد ديونها، وأن تتجنب الانعزالية حتى يتذكر الشعب الأميركي مسؤولياته العالمية، مشيرا إلى استحالة أن تفصل بلاده نفسها علن العالم. كما دعا إلى مزيد من الانسجام العرقي في الداخل ، «أن الولايات المتحدة لن تستطيع قيادة العالم من دون أن تظهر الانسجام الذي تعيش مختلف الأعراق والألوان فيها».