حصاد سنوات كلينتون في السياسة الخارجية

TT

تحت عنوان ملف انجازات ادارة كلينتون ـ غور يصدر الموقع الالكتروني لوزارة الخارجية الاميركية ما تعتبره نجاحات حققتها الولايات المتحدة في سياستها الخارجية خلال فترة حكم كلينتون التي استمرت 8 سنوات. وبعض هذه الانجازات مثار جدل، ففي حين تعتبر الادارة التي تنتهي مدتها اليوم انها نجحت في جمع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي يعتبر آخرون ان جهودها لم تنجح في النهاية في ابرام اتفاق فلسطيني ـ اسرائيلي، وحتى في ايرلندا الشمالية التي توسطت فيها الولايات المتحدة وابرم فيها اتفاق سلام ما زال الوضع يتأرجح. ويقول الموقع ان «بيل كلينتون ادرك منذ مستهل ولايته الاولى اهمية «العولمة»، كما ادرك كذلك انه رغم تصلب وعناد «العولمة» ينبغي تسخير فوائدها لدفع اهداف الديمقراطية والازدهار المشترك والسلام. اما السبيل امام تمكن الولايات المتحدة من ممارسة نفوذها في عالم اليوم، فيعتمد على بنائها لنظام مكون من تحالفات قوية ومؤسسات قادرة على مواجهة تحديات عالم اليوم مع التأكيد على انفتاح النظام امام كل الدول الملتزمة بمعايير وقيم واضحة والمستعدة للدفاع عن هذه المعايير والقيم ضد اي اخطار تتهددها. وتنعكس الخطوط العريضة للسياسة الخارجية في المبادئ الاساسية لسياسة كلينتون الخارجية خلال فترة السنوات العشر السابقة:

* في جانب التحالفات التي كانت ركنا اساسيا في اهداف السياسة الخارجية عملت ادارة كلينتون من اجل تعزيز السلام والديمقراطية والوحدة في اوروبا. فقد قادت الولايات المتحدة حلف شمال الاطلسي (ناتو) في اول عمل عسكري لوقف عمليات التطهير العرقي ضد المسلمين في البوسنة.

* شاركت الولايات المتحدة عسكريا في وقف التطهير العرقي في كوسوفو وإعادة الاستقرار للمنطقة.

* ساهمت الولايات المتحدة في تقليل حدة التهديد الكوري الشمالي من خلال «دبلوماسية الردع».

* في مجال العلاقات مع روسيا، نجحت الولايات المتحدة في إخراج القوات الروسية من منطقة البلطيق من خلال التفاوض، كما نجحت كذلك في إشراك القوات الروسية في مهمات حلف شمال الاطلسي (ناتو) في البلقان. وتمكنت الولايات المتحدة من الحصول على تأييد روسيا في وضع نهاية للحرب في كوسوفو.

* ساهمت الولايات المتحدة في جهود التقليل من الاخطار النووية بتدمير جزء من ترسانتها النووية.

* ساعدت في تثبيت السلام في مضيق تايوان اذ اقنعت الصين بالانضمام الى بعض المعاهدات الخاصة بالحد من تطوير الاسلحة الكيماوية والبيولوجية.

* ساعدت في دخول الصين لمنظمة التجارة العالمية.

* في جبهة الشرق الاوسط نجحت الولايات المتحدة الاميركية خلال ادارة بيل كلينتون في جمع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي في قمة كامب ديفيد، كما ساهمت في الاتفاقيات التي قادت الى «اعلان المبادئ» في سبتمبر (ايلول) 1993 واتفاقيات الحكم الذاتي الفلسطيني عام 1995 واتفاق واي ريفر عام 1998، كما ساعدت في تنشيط عملية السلام بعد سنوات من الركود وساهمت في قمة شرم الشيخ المناهضة للارهاب.

* ساعدت الولايات المتحدة الهند وباكستان في الابتعاد عن حافة الحرب في يوليو (تموز) عام 1999.

* ساعدت كذلك في التوصل الى اتفاق للسلام في ايرلندا الشمالية انهى سنوات من العنف.

* وفي القارة الافريقية، ساعدت الولايات المتحدة في اقناع اثيوبيا وإريتريا بتوقيع اتفاق شامل للسلام في 12 ديسمبر (كانون الاول) 2000.

* طورت الولايات المتحدة استراتيجية قومية مناهضة للارهاب وحاكمت مدبري الهجوم على مركز التجارة الدولي واحبطت محاولات تخريب خلال الاحتفال بالالفية الجديدة نهاية العام قبل الماضي.

* طورت كذلك اول استراتيجية قومية لحماية البنيات التحتية وجمعت الحكومة والقطاع الخاص مع زيادة الانفاق على البنيات التحتية بنسبة 40 في المائة منذ عام 1998.

* ساعدت الولايات المتحدة في إنقاذ الاقتصاد المكسيكي بتوفير مبلغ 20 مليار دولار في شكل قروض عاجلة.