متمردو الكونغو يرفضون خلافة كابيلا (الابن) لوالده

TT

قال متمردو جمهورية الكونغو الديمقراطية امس ان الزعيم الجديد للبلاد جوزيف كابيلا خيارغير مقبول.واتهموه باصدار اوامر بقصف بلدة يسيطرون عليها بعد فترة وجيزة من توليه مقاليد الامور في كينشاسا. وكان الرئيس لوران كابيلا قد اصيب برصاص احد حراسه الشخصيين في قصره بكينشاسا يوم الثلاثاء الماضي، واعلن المسؤولون الكونغوليون رسميا وفاته.

وعين ابنه البالغ من العمر 31 عاما، الذي كان قائدا لجيش والده، رئيسا مؤقتا للبلاد. ولم تعط الحكومة اي اشارة حتى الآن الى ان كابيلا (الابن) سيطرح مبادرات سلام جديدة على المتمردين وحلفائهم الاجانب. وفي اعلان موت كابيلا دعا وزير الاعلام دومنيك ساكومبي الجيش الى «حماية السكان والحفاظ على وحدة اراضي البلاد، وطرد المعتدين خارجها».

وقال زعماء المتمردين ان طائرة حربية حكومية اسقطت ست قنابل قرب بلدة باسانكوسو شمال البلاد مساء الخميس الماضي، وحذروا من ان احتمالات السلام لا تبدو طيبة. وقال متحدث باسم التجمع الكونغولي من اجل الديمقراطية، وهو الحركة الرئيسية للمتمردين المدعومين من رواندا: «اننا ندين بشدة هذا القصف،انها اكثر الاشارات سلبية يمكن ان نتلقاها من كينشاسا، لم نر شيئا تغير في كينشاسا، جوزيف مثل والده».

وفي هاراري قال مسؤول كونغولي ان جثمان كابيلا سيسجى في قاعدة لجيش زيمبابوي كي يلقي الناس نظرة اخيرة عليه، قبل نقله الى الكونغو لدفنه. وقال كيكايا بن كاروبي سفير جمهورية الكونغو الديمقراطية لدى زيمبابوي ان الجثمان سيسجى في قاعدة ون كوماندو في هاراري لمدة ثلاث ساعات.

وتعهدت حكومة الرئيس روبرت موجابي باستمرار دعمها للكونغو الديمقراطية، ولكنها لم تصدر بعد بيانا وعدت به بشأن الازمة الكونغولية بعد موت كابيلا. وقالت حكومة موجابي التي ارسلت 11 ألف جندي لزائير سابقا عام 1998 لدعم كابيلا ضد الثوار انها لن تنسحب من الكونغو الا بعد عقد محادثات سلام او بعد وصول قوة حفظ سلام تابعة للامم المتحدة.

ووصل وفد يضم 25 عضوا من المسؤولين الكونغوليين برئاسة وزير الخارجية يروديا ندومباسي الى هاراري لنقل جثمان كابيلا الذي توفي وهو في طريقه الى زيمبابوي لتلقي العلاج بعد اصابته برصاص احد حراسه الشخصيين.

وفي هذه الاثناء ناشد كوفي انان الامين العام للامم المتحدة الاطراف المتحاربة في الكونغو عدم زيادة زعزعة استقرار البلاد. وقال انه صدم لدى علمه بنبأ موت الرئيس كابيلا. وقال انان في اول رد فعل رسمي من جانب الامم المتحدة على موت كابيلا: «انه يتعين على كل اطراف الصراع العمل نحو التوصل لحل سلمي للحرب متعددة الاطراف داخل البلاد، واتمنى الا يؤدي الموت المفاجئ للرئيس كابيلا الى وقف عملية السلام في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وألا يزداد عدم استقرار الوضع على الصعيدين السياسي والامني في البلاد».