الكونغو ما بعد الاستقلال 1960 -1997

TT

في ما يلي سيرة سياسية مركزة لأهم المحطات التي شهدتها جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ استقلالها عام 1960 وحتى تولي لوران كابيلا الحكم عام 1997:

30يونيو (حزيران): 1960حصلت جمهورية الكونغو على استقلالها من بلجيكا. وتمرد الجيش في 5 يوليو (تموز) وانفصال محافظة كاتنجا (سميت في ما بعد شابا). وأرسلت منظمة الامم المتحدة قوات لحماية الاوروبيين ولاستعادة الامن والنظام. غادرت قوات الامم المتحدة عام 1964.

14سبتمبر (ايلول): 1960 العقيد جوزيف ديزييه موبوتو (29 عاما)، رئيس هيئة اركان الجيش، يتدخل عسكريا في صراع السلطة بين الرئيس جوزيف كازافوبو ورئيس الوزراء باتريس لومومبا. اعتقل موبوتو لومومبا واعاد السلطة الى كازافوبو عام 1961، وسلم لومومبا الى متمردي كاتنجا الذين قتلوه بوحشية. وظهور أدلة في ما بعد على ضلوع موبوتو مع وكالة المخابرات المركزية الاميركية في قتل لومومبا.

أغسطس (آب): 1964 اعادة تسمية الكونغو رسميا بـ«جمهورية الكونغو الديمقراطية».

25 نوفمبر (تشرين الثاني): 1965موبوتو ينفذ انقلابا عسكريا ثانيا وسط ازمة سياسية في البلاد. ثم عين نفسه رئيسا لمدة خمس سنوات، والغى الانتخابات التي كان مقررا اجراؤها عام 1965.

أكتوبر (تشرين الاول): 1966موبوتو يعزل رئيس الوزراء ليونارد مولامبا ويعين نفسه رئيسا للبلاد لدى تبنيه نظاما جمهوريا رئاسيا للحكم.

21مايو (آيار) 1970: اسس موبوتو «حركة الثورة الشعبية» كحزب سياسي وحيد في البلاد، وتقرر ان يكون الانضمام اليه اجباريا. وانتخب موبوتو في 1 نوفمبر رئيسا للجمهورية في انتخابات كان فيها المرشح الوحيد.وسحق نظامه خلال عقد السبعينات كل حركات المعارضة السياسية.

27 اكتوبر 1971: ضمن سياسة «الأفرقة» التي طبقها غير موبوتو اسم البلاد الى «جمهورية زائير»، كما غير اسمه الشخصي في 12يناير 1972الى «موبوتو سيسي سيكو». واجبر المواطنين على «افرقة» اسمائهم وارتداء الأزياء الافريقية.

1973: اعلنت سياسة تأميم، صادرت الحكومة بموجبها 2000 من الأعمال التجارية التي يملكها اجانب. ووزعت الممتلكات والمؤسسات التي صودرت في إطار سياسة التأميم بين موبوتو ومعارفه. وفشلت غالبية الأعمال التجارية المصادرة بسبب افتقار المالكين الجدد للخبرة اللازمة، في الوقت الذي زاد فيه تردي الاقتصاد الزائيري، زاد ثراء موبوتو ودائرة المقربين بفضل ارباح الثروة المعدنية للبلاد.

8 مارس (آذار) 1977: اجتاح انفصاليو اقليم كاتنجا السابقون اقليم شابا انطلاقا من منفاهم في انجولا. وسحق موبوتو ذلك التمرد بمساعدة قوات عسكرية مغربية ومساعدات عسكرية تلقاها من حلفائه الغربيين، بما في ذلك الولايات المتحدة الاميركية وفرنسا. وساعدت قوات عسكرية فرنسية وبلجيكية في صد اجتياح آخر استهدف اقليم شابا في العام التالي.

1982: كون معارضون لنظام الحزب الواحد بقيادة موبوتو «الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي»، الذي تعرض قادته الى المضايقات والاعتقالات خلال عقد الثمانينات.

24 ابريل (نسيان) 1990: اعلن موبوتو تحت ضغط المعارضة انشاء نظام ديمقراطي تعددي في البلاد. وصدر قرار في 15أغسطس 1991بتعليق اعمال مؤتمر وطني شاركت فيه الاحزاب السياسية لصياغة دستور جدبد، واجراء انتخابات برلمانية بعد اسبوع واحد من بدء المؤتمر اعماله.

أكتوبر 1990: اوقف الكونجرس الاميركي مساعدات اقتصادية وعسكرية مباشرة بسبب فساد موبوتو وانتهاكاته لحقوق الانسان، وقدمت الولايات المتحدة مئات الملايين من الدولارات في شكل مساعدات لموبوتو ونظامه منذ عام 1960.

سبتمبر 1991: وافق موبوتو على تكوين حكومة ائتلافية برئاسة ايتين تشيسيكيدي زعيمم «الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي»، الا ان الاخير عزل في 20 اكتوبر.

1992: استأنف المؤتمر الوطني التعددي اعماله وسط استمرار حالة عدم الاستقرار. واعلن المؤتمر في 15اغسطس تشيسيكيدي رئيسا لحكومة انتقالية كما تبنى في 14نوفمبر مسودة دستور تنص على تكوين برلمان من مجلسين تشريعيين ونظام للاقتراع لانتخاب رئيس للبلاد يكون منصبه فخريا الى حد كبير. شغل تشيسيكيدي منصبه حتى 1994وتأجلت الانتخابات بسبب خلاف بين موبوتو والهيئات التشريعية.

1994: فر حوالي 31 مليون شخص من قبيلة الهوتو واستقروا بمعسكرات في شرق زائير. من بين هؤلاء الكثير من أفراد الهوتو المسؤولين عن عمليات التطهير العرقي التي حدثت في رواندا.

اكتوبر1996: تمرد افراد قبيلة التوتسي في شرق زائير لدى تهديدهم بالابعاد. اتسعت دائرة التمرد بقيادة لوران كابيلا وبمساعدة العديد من دول الجوار وتحولت الانتفاضة الى تمرد ضد نظام موبوتو. عودة مئات الآلاف من اللاجئين الهوتو الى رواندا. بقي موبوتو في قصره بفرنسا حيث كان يخضع للعلاج من السرطان.

2 ابريل1997: موبوتو يصادق على اعادة تعيين تشيسيكيدي رئيسا للحكومة تحت ضغط «الاتحاد من اجل الديمقراطية والتقدم الاجتماعي» في العاصمة كينشاسا والتقدم العسكري المتواصل للمتمردين. عزل تشيسيكيدي بعد اسبوع واحد فقط وتعيين رئيس هيئة الاركان المتشدد الجنرال ليكوليا بولونجو رئيسا للحكومة.

16مايو: موبوتو يتخلى عن السلطة ويفر من العاصمة عشية اجتياحها بواسطة قوات كابيلا. وموبوتو يغادر زائير في اليوم التالي متوجها الى المنفى.

16مايو 1997: لوران كابيلا يعلن نفسه رئيسا للدولة بعد ان غير اسمها الى «جمهورية الكونغو الديمقراطية».