استرادا يدعو لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد أن تخلى عنه قادة الجيش والشرطة

TT

مانيلا ـ وكالات الانباء: يبدو ان ايام الرئيس الفلبيني جوزف استرادا في السلطة تقترب من نهايتها، اذ طلب استرادا من مجلس الشيوخ امس ان يوافق على اجراء انتخابات رئاسية مبكرة في مايو (ايار) المقبل مؤكدا انه لن يخوض غمارها. لكن المعارضة اسرعت باعلان رفضها لهذا العرض وطالبت استرادا بالاستقالة فورا. وسعى استرادا (63 عاما) الذي تخلى عنه الجيش واغلب وزرائه الى كسب الوقت برفضه الاستقالة على الفور رغم اصرار المعارضة على مطالبتها برحيله. ولم يشر الممثل السينمائي السابق في خطابه التلفزيوني للشعب الى مطالب عشرات آلاف المحتجين في شوارع مانيلا باستقالته. لكنه قال: «انني حزين لان تصل الامور الى هذه المرحلة.. ومن اجل السلام ادعو الكونجرس الى الدعوة لانتخابات سريعة مع انتخابات الكونجرس في مايو، ولن اشارك في الانتخابات، وسأسلم الرئاسة الى اي شخص ينتخب».

ومساء امس اكد رافائيل بيونافينتورا محافظ البنك المركزي الفلبيني ان استرادا ومستشاريه يناقشون انتقالا سلميا للسلطة. واشار الى انه التقى مع استرادا امس وابلغه بضرورة ان يفكر في خياراته لان معاناة النظام المصرفي ستزداد اذا لم تسو الازمة السياسية.

وفقد استرادا آخر تأييد رئيسي له امس عندما سحب بانفيلو لاسون قائد الشرطة الوطنية وحليفه الحميم دعمه له. وقال: «اننا نعلن رسميا سحب تأييدنا للرئيس جوزيف استرادا القائد الاعلى. وقلت له انني آسف، ولكنني تحدثت مع ضباط كبار وتوصلنا الى قرار بالاجماع». واعلن لاسون قراره بعد ساعات من انسحاب قادة الجيش من الادارة وانضمامهم لدعوات المعارضة لاستقالة استرادا.

وفي الوقت نفسه قالت محطة «دي زد ام ام» الاذاعية الخاصة في مانيلا ان طائرات تنتظر نقل استرادا وافراد عائلته الى خارج البلاد. ونقلت المحطة عن مصادر في قصر الرئاسة لم تكشف النقاب عنها قولها ان احدى الطائرات جاءت من الولايات المتحدة لنقل استرادا وعائلته الى كوتا كينابالو في ماليزيا، ثم بعد ذلك الى الولايات المتحدة.

ودعا كبار رجال الدين الفلبينيين الشعب الفلبيني امس الى الانضمام الى آلاف المحتجين الذين تجمعوا خارج كنيسة مانيلا في المطالبة باستقالة استرادا.

ووجه الكردينال خاييمي سين كبير اساقفة مانيلا هذا النداء في الوقت الذي دخلت فيه قوات من الجيش من اقليم مجاور الى مقر قيادة الجيش في مانيلا في اطار تعزيز اجراءات الامن حول العاصمة الفلبينية. وقال متحدث عسكري: «الوضع قد يتطور ويجب ان نكون مستعدين له، ولكني اقول بشكل قاطع انه لا يوجد تدخل عسكري».