وزير الصحة الفلسطيني لـ«الشرق الأوسط»: 21200 عدد جرحى انتفاضة الأقصى منهم 900 أصيبوا بإعاقات دائمة

TT

اشاد وزير الصحة الفلسطيني الدكتور رياض الزعنون بدور الفرق الطبية العربية العاملة في مناطق السلطة الوطنية لمعالجة جرحى الانتفاضة، موضحا ان المساعدات الطبية العربية تصل حسب الاتفاق المسبق مع الجهات الفلسطينية المعنية وليس عشوائيا، حيث يتم الاتصال مع وزارة الصحة لتحديد احتياجاتها.

وقال لـ«الشرق الأوسط» ان عدد جرحى انتفاضة الاقصى بلغ حتى صباح السبت الماضي 21200 جريح اسعف منهم ميدانيا 8400، والبقية عولجوا في المستشفيات وتم إرسال 510 جرحى الى الدول العربية لاستكمال علاجاتهم.

وبين الدكتور الزعنون ان عدد اسرة مستشفيات الوزارة يبلغ 2200 سرير لكنها بعد اندلاع الانتفاضة تحولت الى خمسة آلاف سرير لأن المستشفيات الاهلية فتحت ابوابها للجرحى وعملت مع المستشفيات الحكومية بطريقة متكاملة لمضاعفة القوة السريرية، اضافة الى انشاء مستشفى ميداني في ملعب بلدية البيرة لكرة القدم أرسله الاردن بتمويل من الامارات العربية المتحدة.

وكشف الوزير الزعنون النقاب عن حجز 18 سيارة اسعاف مقدمة للسلطة في مدينة العريش بسبب الحصار الاسرائيلي الذي حال دون ادخالها الى غزة عبر معبر رفح، كما ان هناك العديد من السيارات ما زالت محتجزة في الاردن لذات السبب لان الاسرائيليين يماطلون في منح السلطة اذونات لادخالها، مشيرا الى ان هناك 1800 طن من المساعدات الانسانية لا تستطيع السلطة ادخالها.

وقال ان الوضع في الضفة الغربية اصعب منه في قطاع عزة ولذلك فإن السلطة تسابق الزمن لتخفيف آلام المواطنين بانشاء 26 مستشفى ميدانيا، موضحا انها انجزت ستة مستشفيات حتى الآن وان هناك عشرة مستشفيات ميدانية تبرعت بها احدى الجهات المصرية لكنها ما زالت محتجزة في العريش. غير انه أشار الى ان وزارة الصحة تستعيض عن المباني بالخيام لمعالجة المصابين والجرحى.

وبخصوص عدد القتلى بين الوزير الفلسطيني ان عددهم وصل حتى السبت الماضي الى 375، موضحا ان عدد الاعاقات الدائمة بين المصابين وصل الى 900 اعاقة منهم 17 طفلا يعانون من غيبوبة تامة بسبب اصابات بليغة في الرأس.

وأكد الوزير ان هدف الجيش الاسرائيلي باطلاق النار على اعلى الاطراف هو اصابة اكبر شريان وعصب فيها مما يشكل صعوبة بالغة في اعادة تأهيل المصابين وتركيب أطراف صناعية لهم.

وقال الوزير ان الروح المعنوية للاطباء الفلسطينيين حاليا مرتفعة وان الجميع يعمل فوق طاقته وذلك انسجاما مع الظروف الراهنة.