محامي سعد الدين إبراهيم لـ«الشرق الأوسط»: قبلت القضية لثقتي ببراءة المتهمين

TT

تواصل محكمة امن الدولة العليا في مصر دائرة جنوب القاهرة اليوم نظر قضية الدكتور سعد الدين ابراهيم استاذ الاجتماع بالجامعة الاميركية ورئيس مركز ابن خلدون للدراسات الائتمانية وعدد من معاونيه. وهي الجلسة التي ستخصص للاستماع الى شهود النفي الذين طلبهم الدفاع بعد ان اكد تقديمه لمستندات جديدة تساعد في تبرئة موكله.

«الشرق الأوسط» التقت الدكتور ابراهيم صالح محامي ابراهيم وسألته.

* ماذا تتوقعون اليوم امام محكمة امن الدولة العليا جنوب القاهرة التي ستنظر في القضية؟

ـ جلسة اليوم ستخصص لسماع شهود النفي وعددهم 7 وهم الدكاترة احمد كمال أبو المجد وزير الاعلام الاسبق وسعيد النجار نائب رئيس البنك الدولي سابقا وابراهيم شحاته نائب رئيس البنك الدولي الحالي ومحمد الجوهري رئيس جامعة حلوان سابقا وعبد المنعم سعيد مدير مركز الاهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية ومحمد شاكر سفير مصر السابق ببريطانيا واللواء احمد عبد الحليم الخبير الاستراتيجي وجميعهم شهود الدفاع وهم من اعضاء مجلس امناء مركز ابن خلدون والمتعاملين معه، ثم يلي ذلك فض الاحراز المضبوطة وهي عبارة عن كرتونة بها صور تذاكر انتخابية قيل انها مزورة وايضا حوالي 29 هارد ديسك كومبيوتر وبعض المستندات المالية والاقتصادية الخاصة بالمركز وهيئة دعم الناخبات.

* لماذا قبلت الدفاع عن سعد الدين ابراهيم بعد ان رفض فريد الديب المحامي الاستمرار فيها؟

ـ بل ايضا رفضها د. مأمون سلامة ود. حسنين عبيد قبل ان اقبلها ومن يعرف تاريخي لا يستغرب قبولي الدفاع عن سعد رغم انني لم اكن اعرفه من قبل ولم التق به، فأنا ادافع في كل القضايا التي تتصل بالفكر والمفكرين والمبدعين والسياسيين لان لدي اعتقادا راسخا بأن الذي يقود المجتمع هم هؤلاء حملة الاعلام والمشاعل والتنوير. وانا ترافعت من قبل عن خالد جمال عبد الناصر في قضية تنظيم ثورة مصر وعن د. نصر حامد أبو زيد وعن د. سيد القمني وعن الصحافي عادل حمودة والصحافي جمال فهمي في قضايا رأي فالمحاماة هي النجدة اضافة الى ثقتي ببراءة سعد الدين ابراهيم.

* وكم تقاضيت للدفاع عن سعد خاصة ان هناك ارقاما فلكية ترددت عن اتعاب الدفاع السابق؟

ـ (بعد صمت ورفض والحاح منا عن حقيقة الرقم) اتعابي 35 الف جنيه تقاضيت منها حتى الآن 15 الف جنيه فقط.

* في جلسة 16 يناير (كانون الثاني) الماضي تقدمت للمحكمة بمستندات جديدة اكدت انها السبب الحقيقي في ادانة سعد ومحاكمته فما هي هذه المستندات وما هي من وجهة نظرك الاسباب الحقيقية لادانة سعد؟

ـ الذي يقرأ استجواب سعد الدين ابراهيم في تحقيقات النيابة العامة يلمس ان ما اسند اليه من اتهامات شقان، الاول ما سئل فيه وقدم للمحاكمة عنه والشق الثاني مسكوت عنه وهو خاص بتوريث الحكم في دول عربية. لذلك تمت محاسبة سعد حرصا على اواصر العلاقات العربية ـ العربية. ومن هنا وجدت انه يجب ان اتعامل في الدفاع عنه مع الحقائق المسكوت عنها وليس الظاهر منها فقط خاصة ان الاسباب العقلانية لتفسير ما حدث مع الرجل تقطع بأن مبعثها شيء آخر غير الموجود في لائحة الاتهامات.

* ما هو الحكم الذي تتوقعه في قضية سعد؟

ـ وُجهت لسعد اربعة اتهامات: اتفاق جنائي لرشوة العاملين في الاذاعة والتلفزيون ونشر اخبار فيها اسقاط على هيبة الدولة بشأن تزوير الانتخابات والحديث عن الاقليات واستعمال وسائل احتيالية للحصول على اموال من جهات اجنبية من بينها تزوير البطاقات الانتخابية وقبول تبرعات من جهات اجنبية ولم يخطر بها الجهات المختصة وفقا للامر الصادر من الحاكم العسكري العام رقم (4) لسنة (98)، هذه الاتهامات الاربعة جميعها لا عماد لها ولا تستند على ركائز لانها مختلقة وعلى هذا الاساس اتوقع ان يحصل على البراءة.

* الى متى ستستمر محاكمة سعد؟

ـ الامر يتوقف على موقف المحكمة من الدفاع واستجابتها لطلباته في الفحص وتمكينه من مركز ابن خلدون حيث توجد مستندات تمكننا من الدفاع وفي كل الاحوال الامر سيستغرق اشهرا طويلة.