محادثات العراق والأمم المتحدة في 26 فبراير

TT

أكد مصدر عراقي مسؤول في الامم المتحدة ان حكومة بلاده والمنظمة الدولية اتفقتا على تحديد السادس والعشرين من الشهر المقبل موعدا للمحادثات التي سبق ان اتفق عليها الامين العام كوفي انان مع نائب رئيس مجلس قيادة الثورة العراقي عزة ابراهيم الدوري على هامش القمة الاسلامية التي انعقدت في الدوحة، ومن المفترض ان تؤدي هذه المحادثات الى تمكين عودة مفتشي الامم المتحدة عن الاسلحة المحظورة في العراق.

واوضح المصدر ان الحكومة العراقية ابلغت الامانة العامة رسميا الاسبوع الماضي بموعد المحادثات. وافاد بان الوفد العراقي سيرأسه وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف.

وأوضحت مصادر الامانة العامة ان انان يسعى الى اقناع العراق بقبول تنفيذ قرار مجلس الامن 1284 الذي يدعو الى تعليق العقوبات ضمن شروط من بينها حل ما تبقى من قضايا ذات صلة باسلحة الدمار الشامل العراقية.

وكشفت مصادر الامانة العامة والمصادر الدبلوماسية ان انان ينوي بعد عودته من جولته الحالية في عدد من دول آسيا وافريقيا واوروبا ان يجري مع وزير الخارجية الاميركي المعين كولن باول محادثات في بداية الشهر القادم تتركز بالدرجة الاولى على ملف العراق.

من جهة اخرى اعتبرت مصادر دبلوماسية غربية ان تقليص الحكومة العراقية عقود شراء الاغذية والادوية وعدم انفاق عائدات النفط المخصصة لهذا الغرض «يندرج ضمن محاولة بغداد لافشال برنامج النفط مقابل الغذاء من أجل تقوية مطلب الحكومة برفع العقوبات عن العراق».

وكان بينون سيفان المدير التنفيذي للبرنامج الانساني الذي تنفذه الامم المتحدة في العراق قد لام في تقرير قدمه اول من امس الحكومة العراقية بسبب اكتفائها بانفاق مبالغ ضئيلة من عائدات برنامج «النفط مقابل الغذاء» فيما تبقى المبالغ الاخرى مجمدة في وقت يحتاج فيه العراقيون الى الاغذية والادوية والخدمات الصحية والتربوية وخدمات الماء والكهرباء.