وصول أول سفير ليبي إلى لندن منذ 17 عاما

TT

وصل السفير الليبي الجديد محمد ابو القاسم الزوي وهو وزير عدل سابق الى العاصمة لندن مساء اول من امس، وهو اول سفير ليبي لدى بلاط سانت جيمس منذ 17 عاما اثر قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عقب اطلاق النار على شرطية بريطانية تدعى إيفون فليتشر خلال مظاهرة خارج مقر السفارة الليبية بوسط لندن في ابريل (نيسان) عام .1984 وعلمت «الشرق الأوسط» ان مندوبا عن روبن كوك وزير الخارجية البريطاني واثنين من المسؤولين البريطانيين كانوا في استقبال السفير الليبي الجديد في مطار هيثرو، وعددا من اعضاء المكتب الشعبي الليبي في لندن. وقال مراقبون في العاصمة لندن ان تعيين الزوي يعني توجها جديدا، لطي صفحات الماضي، بغض النظر عن النتائج التي ستتوصل اليها محاكمة لوكربي، ومؤشرا على نية اقامة لندن علاقات استراتيجية مع طرابلس. وقال بيان صادر عن السفارة الليبية في لندن تسلمت «الشرق الأوسط» نسخة منه امس ان اختيار الزوي لهذا المنصب دليل على تطور العلاقات بين البلدين، بالاضافة الى ما تمثله هذه الفترة التى تمر بها العلاقات بين لندن وطرابلس من جهة اخرى. واضاف البيان ان الزوي سيقدم اوراق اعتماده الى الخارجية البريطانية في موعد يحدد خلال الايام المقبلة. وافاد البيان ان الزوي خريج حقوق جامعة القاهرة عام 1968، واشتغل بسلك القضاء، وتقلد منصب هيئة الاذاعة الليبية عام 1970، ثم شغل منصب وكيل وزارة الاعلام عام 1972، ووزيرا للاعلام والثقافة في ما بعد، واختير من قبل مؤتمر الشعب العام عام 1981 امينا للجنة الشعبية للعدل، وعين عام 1994 مندوبا لليبيا لدى هيئة الامم المتحدة.