استطلاعات الرأي الإسرائيلية: باراك لن يفوز في انتخابات رئيس الحكومة إلا إذا كان منافسه عرفات

TT

لن يستطيع رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود باراك، التغلب على أي مرشح ينافسه في الانتخابات في 6 فبراير (شباط) المقبل لرئاسة الحكومة. والحالة الوحيدة التي يمكن له أن يفوز فيها، هي عندما يكون منافسه على رئاسة الوزراء الإسرائيلية، (الرئيس الفلسطيني) ياسر عرفات. فقط عندها يمكن أن يفوز..

هذا ما دلت عليه استطلاعات الرأي الأسبوعية التي نشرت في إسرائيل، أمس، لمعرفة مدى شعبية المرشحين باراك وأرييل شارون مرشح اليمين. وبدا واضحاً أن شارون يحافظ على هوة كبيرة بينه وبين باراك، بل زاد قوته هذا الأسبوع بنقطة مهمة ليصبح 51% : 31% مقابل 50%:31% في الأسبوع الماضي. بل ان شارون تمكن من تقليص الهوة بينه وبين شيمعون بيريس أيضاً، وحسب استطلاع صحيفة «معاريف» فإن شارون يهزمه بالنتيجة 45%:44%، مع العلم أن النتيجة كانت في الأسبوع الماضي 46%: 44% لصالح بيريس. وحسب استطلاع «يديعوت أحرونوت»، فإن شارون قلص الهوة بنقطة واحدة (45%: 44% لصالح بيريس في هذا الأسبوع و46%: 44% في الأسبوع الماضي).

ويتضح من استطلاع «معاريف» أن مصدر قوة بيريس في تميزه على باراك، يكمن بالأساس لدى الناخبين العرب (إذا خاض باراك المعركة فإن 68% من العرب لن يصوتوا، والذين سيصوتون منهم سيمنحونه 32% فقط من أصواتهم حالياً مقابل 8% لشارون. ولكن إذا خاض بيريس المعركة فسيشارك في التصويت 68% وسيمنحون بيريس 78% من أصواتهم مقابل 2% لشارون). لكن بيريس سيفوز بأصوات أكثر أيضاً بين جمهور المسنين والمهاجرين الجدد.

ودل هذا الاستطلاع أيضاً على أن باراك خسر 46% من ناخبيه خلال فترة حكمه القصيرة. إذ أن 54% فقط ممن صوتوا له في انتخابات 1999 قالوا إنهم سيصوتون له هذه المرة أيضاً، والباقون يعربون عن خيبة أملهم ومعظمهم لا يفكرون في المشاركة.

وتوجهت «معاريف» بسؤال إلى الجمهور المستطلعة آراؤه حول شعبية باراك، بطريقة لا تخلو من اللؤم: أي من الشخصيات المذكورة أسماؤهم في ما يلي يمكنك القول إنك تؤيده وتتعاطف معه؟ فجاءت النتيجة على النحو التالي: بيل كلينتون (72%)، شيمعون بيريس (60%)، شاؤول موفاز، رئيس أركان الجيش (52%)، ابراهام بورغ، رئيس الكنيست (52%)، مئير شطريت، أحد اليهود الشرقيين في قيادة الليكود (50%) بنيامين نتنياهو (49%)، أرييل شارون (48%) دان مريدور، رئيس لجنة الخارجية والأمن الذي ترك الليكود وشارك في تأسيس حزب المركز وانضم إلى التحالف مع باراك وعاد الآن ليساند شارون، (43%) وإيهود باراك (36%) وياسر عرفات (10%).

وأكد الجمهور الإسرائيلي أن ما يحسم رأيه في الموضوع الانتخابي، هو الوضع الأمني أولاً (44%) ثم الوضع السياسي ومسيرة السلام (30%) وبعد ذلك الوضع الاقتصادي (7%) وفقط بعدها يأتي دور شخصية رئيس الحكومة.