بن عامي في تركيا: لم نكن والفلسطينيون قريبين الى هذا الحد من السلام

TT

انقرة ـ ا.ف.ب: اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي شلومو بن عامي امس في انقرة ان الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني «لم يكونا قط قريبين الى هذا الحد من السلام»، حسبما افادت وكالة انباء الاناضول.

وصرح بن عامي عند وصوله الى انقرة في زيارة عمل مقتضبة لاطلاع تركيا على التطورات الاخيرة في عملية السلام «لم نكن البتة قريبين الى هذا الحد من عملية السلام». واضاف «لقد بلغنا مرحلة دقيقة جدا».

وكرر نفس القول عقب لقائه بنظيره التركي اسماعيل جيم. ومن المقرر ان يكون بن عامي قد التقى مع الرئيس التركي نجدت سيزر بالاضافة الى رئيس الوزراء بولنت اجاويد.

وقال بن عامي «لقد اقتربنا كثيرا ولا تزال ثمة فجوات تفصل بيننا ويتعين سدها. الا اننا اقرب الي السلام من اي وقت مضي». لكنه امتنع عن الادلاء بتفاصيل، مضيفا «بامكانكم ان تقدروا من مضمون هذا التصريح الى اي مدى اقتربنا».

واضاف بن عامي «تدنو الاطراف من المناخ الصحيح على اساس معايير الرئيس الاميركي بيل كلينتون. اذا كنت قد فهمت الامر على وجهه الصحيح فان الادارة الجمهورية القادمة تنظر لذلك بشكل اساسي على انه جوهر اتفاق محتمل بين الاسرائيليين والفلسطينيين».

وكان جيم قد قال للصحافيين عشية زيارة بن عامي «نأمل في ان نكون عاملا صغيرا لكنه يلعب دورا ايجابيا. نحن فى وضع جيد من الطرفين فكل منهما يقول علنا انه يحظي بدعم تركيا. ونداوم الاتصال بالطرفين فيما يقوم وكيل الخارجية باتصال يومي مع الفلسطينيين».

وتأتي زيارة بن عامي في وقت يفترض فيه ان تحسم فيه اسرائيل اليوم موقفها بشأن اقتراح الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لعقد جولة مفاوضات ماراثونية تستمر عشرة ايام الاحد في مكان ما بمصر، حسبما اعلن رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني احمد قريع «ابو علاء» امس لوكالة الصحافة الفرنسية.

وتقيم تركيا علاقات وثيقة مع اسرائيل التي وقعت معها في 1996 اتفاق ـ اطار للتعاون العسكري، وتحافظ في الوقت نفسه على علاقات طيبة مع الفلسطينيين.

ودعت تركيا مرارا الى ضبط النفس منذ بدء اعمال العنف بين الاسرائيليين والفلسطينيين في سبتمبر (ايلول) الماضي.

يذكر ان الرئيس التركي السابق سليمان ديميريل عضو لجنة يقودها السناتور الاميركي السابق جورج ميتشيل تجري حاليا تحقيقا في جذور اندلاع العنف المصاحب للانتفاضة الفلسطينية.